قال “أحمد الفيتوري” الكاتب والباحث السياسي الليبي إن مصطلح المصالحة الوطنية في ليبيا عائم منذ ظهورة عقب ثورة فبراير، وأن أطراف التنافس على السلطة في ليبيا، تضع هذا المفهوم في اطار مصالحها الضيقة، وكل طرف يدعم ذلك بقواته على الأرض، وبدعم كامل من الأطراف الاقليمية والدولية مضيفا أن المتابع الحصيف للشأن الليبي يخلص أن المصالحة الوطنية تعني أن تتفق الأطراف المسيطرة على الأرض على اقتسام السلطة المطلقة بينها .
وأشار “الفيتوري” في تصريحات خاصة لـ”وكالة وسط ” أن اجتماعات المصالحة لن تصل إلى نتيجة، وأنها تعد ذرا للرماد في العيون لأنها توحي بحراك ما مضيفا أنها مضيعة للوقت مؤكدا أن السياسة الدولية، التي تقودها بالفعل الولايات المتحدة تعمل على تثبيت الأوضاع على ما هي عليه، لأن المكسب الحقيقي أن تبقى الأمور على ما هي عليه في البلاد .
وذكر” الفيتوري” أن ليبيا بلد صغير ما يمتلكه مساحة كبيرة، وموقع جغرافي مميز، هذا ما جعل منها مسألة اقليمية دولية تقلق العالم والليبيون ليس لديهم مشاكل تذكر، فلقد تمكن من حكمها، لما يقارب النصف قرن، ظابط برتبة ملازم ثان في العشرينات من عمره في إشارة إلى العقيد الراحل معمر القذافي .
يأتي ذلك تعليقا على انتهاء الاجتماع الرابع للمصالحة الوطنية الليبية، بحضور المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبية عبد الله باتيلي ووزير الخارجية الكونغولي وعبد الله اللافي النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي مسؤول ملف المصالحة وعدد آخر من القيادات، وقد أسفر الاجتماع عن الإعلان عن اجتماع جديد في سرت أبريل القادم.