ليبيا

الفيتوري: زيارة المنفي للرجمة تمت بالتنسيق مع الفاعلين في طرابلس

القاهرة- وكالة AAC NEWS

قال المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، إن الزيارات التي نفذها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لبنغازي وطبرق بادرة طيبة، مؤكدا أنه الهجوم الذي شنته بعض الأبواق المتطرفة على المنفي يأتي ضمن محاولات بعض الجهات الدفاع عن مناصبها وكراسيها.

وأضاف في تصريحات خاصة أن المنفي بات متهما ببيع دماء الشهداء بعد زيارته للرجمة، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات يرددها بعض المرتزقة الموالين لتركيا، لكن في المجمل الشعب الليبي في كل مناطق البلاد يقبلون بهذه التحركات.

وأوضح أن المزاج الشعبي السائد في البلاد يرغب بالمصالحة الوطنية ووحدة المؤسسات والتئام الجيش.

وأكد أن زيارة المنفي للرجمة ولقائه بالمشير خليفة حفتر، أعد بعناية منذ فترة طويلة، وتم بالاتفاق مع الأطراف الفاعلة في طرابلس، مشيرا إن المنفي لم يأتي بالصدفة إلى بنغازي.

وتابع أن هذا التوافق يأتي ضمن تحركات التحضير لسلطة توافقية يرضاها كل الليبيون، مشيرا إلى أن ذلك يبدو جليا فالرجل استقل طائرة ليبية ونزل في وسط جنود القوات المسلحة الليبية وذهب إلى الرجمة، ولم يفعل كسابقه الذي جاء عبر فرقاطة إيطالية ونزل في حماية الميليشيات بأحد القواعد البحرية.

ولفت إلى أن الهجوم الحالي يستهدف المنفي وحده لأنه ابن طبرق ولا ينتمى للإخوان الإرهابية، لكن عندما أعلن فتحي باشاغا و من بعده عبد الحميد دبيبة أنه سيزور بنغازي لم يعترض أحد.

وقال إن الهجوم يزداد على المنفي لأنه في الأساس ابن برقة، وهو ما يؤكد أن الأبواق الناعقة الموالية لتركيا تكيل بمكيالين دفاعا عن المصالح التركية.

وبخصوص تصريحات المشير حفتر عقب زيارة المنفي أكد الفيتوري أنها كشفت عن دعوته إلى الوحدة الوطنية والسلام الشامل العادل، لكن بشروط القوات المسلحة الممثلة في تفكيك الميليشيات وطرد المحتل التركي والمرتزقة.

وأكد أن التصريحات بينت أن القيادة الليبية بارعة تماما في السياسة وفذة وعبقرية في مجال العسكرية والحرب.

وقال إن إعلان الحكومة الجديدة بقي عليه أيام قليلة على الرغم من المعوقات التي تحاول عرقة خروجها للنور والممثلة في حلف بعض أعضاء البرلمان والمجلس الأعلى للدول، وأصحاب المصالح الحريصين على الكراسي.

وأكد أن هذا التحالف يسعى لعدم عقد الانتخابات في موعدها، عبر وضع العراقيل أمام الحكومة، مشيرا إلى أن بعضهم يتمسك بالاستفتاء على مسودة الدستور، بالرغم من تأكيد رئيس المفوضية بأن الأمر قد يستغرق حوالي 7 شهور.

وقال إن جماعة الإخوان الإرهابية وبعض الموالين لتركيا يعرفون أن الحكومة قصيرة الأجل، لذا يريدون عرقلة اللحمة الوطنية للحفاظ على مناصبهم.

زر الذهاب إلى الأعلى