القاهرة – عبد الغني دياب – وكالة AAC NEWS
قال المحلل الليبي، رضوان الفيتوري، إن كلمات المرشحين لمنصب رئيس المجلس الرئاسي أمام ملتقى الحوار الليبي، جاء محبطة ومخيبة لآمال الشعب الليبي.
وأكد كلمات جميع المرشحين الذين تحدثوا عن برامجهم ومقترحاتهم، لم يتحدث أي منهم عن الاحتلال التركي، ولا عن تفكيك الميليشيات الإرهابية، وخروج المرتزقة الموالين لتركيا.
وأضاف أن هؤلاء يهرولون نحو الحلول التي تفرضها المبعوثة الأممية، ستيفاني ويليامز، التي عينت نفسها الآمر الناهي، والرئيس المطلق لليبيا.
وأوضح أنه في نهاية المطاف ستتعقد الأمور لأن قواعد الترشيح وآلية الاختيار معقدة وتصل لحد المستحيل، إذ أنه لن يتمكن أي من المرشحين من الحصول على 71% من الأصوات، وبالتالي ستفرض ستيفاني من تراه في النهاية.
وقال إن المتتبع لآليات الاختيار يجدها معقدة وعقيمة، ولن تؤدى إلى أي حل.
ووصف الفيتوري المرشحون للمناصب السيادية سواء على مستوى الرئاسة أو الحكومة، بأنهم يهرولون نحو مناصب وهمية، متوقعا تشكيل حكومة خاضعة لوصاية الأمم المتحدة.
ويواصل أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، اليوم (الأربعاء) الاستماع لبرامج المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي في المرحلة الانتقالية، في جلستهم المنعقدة بجنيف السويسرية.
وكان الملتقى قد بدأ جلساته صباح اليوم، حيث استمع إلى عدد من المرشحين لعضوية المجلس الذين قاموا بالإجابة على الأسئلة التي طُرِحت عليهم ورؤاهم لإدارة المرحلة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات العامة في الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري، وتقديم برامجهم التي سيقومون بتنفيذها في حال اختيارهم لهذه المهمة.
وبدأ ملتقى الحوار السياسي الليبي أعماله في جنيف السويسرية، هذا الأسبوع صباح اليوم الإثنين، بعزف النشيد الوطني الليبي، تلته كلمة افتتاحية للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز.