القاهرة – رحمة نصر
طالب نائب رئيس المجلس الأعلي للقبائل الليبية، الشيخ السنوسي الحليق، بإعادة النظر في أي اتفاقيات أبرمها رئيس حكومة الوفاق، غير الشرعية، فايز السراج، مع الجانب التركي، وتأجيلها إلى أجل غير مسمى، واصفًا إياها بـ”صفقات مشبوهة”، مؤكدًا أن السراج لا يملك إعطاء حقوق ومقدرات الأجيال الليبية القادمة إلى تركيا. وأن هذا يقرره الليبيون في إطار دستوري وقانوني ولا يقرره شخص واحد.
وأكد الحليق، وفي مداخلة مع برنامج “بالورقة والقلم” الذي يقده الإعلامي نشأت الديهي، بقناة “تين” المصرية، أن المكسب الأكبر وأهم تطور إيجابي على الصعيد الليبي هو جلوس الأطراف كافة على طاولة المفاوضات نفسها، موجهًا الشكر لرئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح باعتباره صاحب المبادرة.
وعبر الحليق عن سعادته بوقف القتال في ليبيا مشددً على أن الأراضي الليبية لن تكون ساحة حرب لتصفية حسابات بين أطراف أجنبية.
ونفى الحليق ما تردد عن علاقة رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد، محمد يونس المنيفي بتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي من قريب أو بعيد، موضحًا أنه ابن عائلة معروفة في شرق ليبيا، وكان ضمن كوادر جبهة الإنقاذ،
وشدد الشيخ الحليق على أن أول مطالب الشعب الليبي هي «خروج المقاتلين المرتزقة من الأراضي الليبية وعودة الاحتلال من حيث أتى” في إشارة منه إلى الوجود العسكري التركي مؤكدًا أنه المعرقل الأساسي للمسار الديمقراطي، حيث تضم الأراضي الليبية أكثر من 20 ألف مرتزق و23 مليون قطعة سلاح.
وثمّن نائب رئيس المجلس الأعلي للقبائل الليبية، دور الجيش الليبي واعتبره أهم العوامل لتوحيد صفوف الشعب الليبي.
وأكد على ضرورة طلاق سراح سجناء الرأي وليس من يحملون الفكر المتطرف، وضرورة إنشاء وزارة “المصالحة الوطنية” في ليبيا
وجه الشيخ سنوسي الحليق الشكر للقيادة المصرية على دعمها لمسار السلام وعملية المصالحة بين الأطراف في ليبيا، مؤكدًا أن الشعبين المصري والليبي يمثلان امتدادًا لبعضهما، كما ثمن المواقف المصرية في دعم أشقائهم الليبيين على مر التاريخ