منار الكيلاني – وكالة AAC الإخبارية
خلال السلسلة الثقافية التي نعرضها والتي تشمل عادات وتقاليد دول عديدة في رمضان، وجدنا الكثير من العادات والتقاليد التي تتميز بها هذه الشعوب ومنها أهمها في دول الخليج العربي والعراق والاحواز هو الموروث الشعبي “القرقيعان.”
والذي يعد إحتفالا بالنصف من شهر رمضان المبارك والإعلان عنه، هو تقليد سنوي ومناسبة دينية يُحتفل بها في معظم بلدان الخليج العربي ليتم فيه بث روح التكافل الاجتماعي وله عدة مسميات في كل دولة القرقيعان أو القرقيعانة أو الكريكعان أو الناصفة أو الكريكشون أو القريقشون في العراق والكويت والأحساء والقطيف والأحواز أو قرقاعون في البحرين أو قرنقعوه في قطر أو القرنقشوه في عمان.
بمنتصف شهري رمضان وشعبان خلال ليالي 13 و14 و15 يطوفون الأطفال بالأحياء السكنية بهذه الدول ويطرقون أبواب جيرانهم مرتدين الزي الشعبي ويرددون الأهازيج ثم توزع الحلوى عليهم وتختلف الأهازيج بحسب المناطق اختلافاً بسيطاً ولكنها تبقى متشابهة في المضمون.
الأزياء الشعبية الخليجية تتمثل في لبس الأولاد الدشداشة وسترة والحذاء الشعبي، أما البنات فيلبسن الدراعات والبخنق وهي قماش بألوان مختلفة مطرزة، مع الترتر الذي يُوضع على الرأس، ويحمل كل منهم كيساً لجمع المكسرات والحلوى “القرقيعان”، وعادةً ما تبدأ هذه الفعالية بعد صلاة المغرب مصحوبة بالأغاني الشعبية.
بالإضافة إلى ذلك، تُعرف هذه الليلة في السودان بمفهوم مشابه وتُسمى بيوم الحارة أو الرحمتات، وهي صدقة يقدمها أهل المتوفى للأطفال الذين يجوبون الأحياء الشعبية وهم يرددون الأهازيج، مستخدمين الدفوف والطبول وليس لهم لباس مميز ويكون هذا اليوم هو آخر خميس من شهر رمضان.