
دافع النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني عما طرحه، الأحد الماضي، بشأن العمل بنظام الأقاليم الثلاثة في ليبيا، مشيرا إلى تداعيات شبح الانقسام الذي تعانيه البلاد بـوجود برلمان منقسم، وحكومتين وجيشين، ومجلس دولة يتحرك في نطاق إقليمه وليس على كامل التراب الليبي.
وفي جلسة حوارية عقدها مساء أمس السبت مع عدد من السياسيين والكتاب والإعلاميين.
قال الكوني: ليبيا أصبحت شرق وغرب في تجاهل كامل لإقليم فزان وحقوقه المشروعة، مضيفا أن مبادرته تضمن تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد.
وطرح الكوني مبادرته خلال لقائه، الأحد الماضي، السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، وهو ما أثار اعتراض البعض، بوصفها تفتح الباب أمام شبح تقسيم ليبيا إلى ثلاثة أقاليم.
أضاف الكوني خلال الجلسة الحوارية: العمل بنظام المحافظات من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب وجود السلطة المركزية داخل حدودها، مؤكدًا أن طرابلس أصبحت تحمل وزر كل المآسي الناتجة عن الانقسام السياسي، حيث يتجه الجميع نحوها لانتزاع السلطة أو الغنيمة منها.
وشدد الكوني على أن نظام المحافظات سيكون له دوره الجوهري في الحد من الفساد المالي والإداري، ويترك للحكومة المركزية دورها السيادي.
وتابع: لقاء اليوم مع هذه النخب شكّل فرصة مهمة لتقديم الرؤى والمقترحات التي تسهم في معالجة الانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات.
أشار البيان إلى ما طرحه المشاركون في الجلسة الحوارية من وجهات نظر مهمة حول المبادرة وأبعادها على مختلف الأصعدة، إذ طالبوا بتضمين ما يطرحه الكوني بشأن الأقاليم الثلاثة في مشروع الدستور، للاستفتاء عليه من قِبل الليبيين ليحظى بقبولهم، أو استبعاده وفقًا لإرادتهم.
وشددوا على ضرورة الاستفاذة من أخطاء الحكومات السابقة في تعاملها مع ملف الإدارة المحلية. كما أكدوا أنه لا يمكن بناء اقتصاد بالمحافظات في غياب الاستقرار السياسي.
المفوضية العليا تُعلن إحصائيات التسجيل في 62 مجلس بلدي