التقى النائب بالمحلس الرئاسي موسى الكوني، خلال زيارته مقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبحضور رئيس الجهاز العقيد محمد الخوجة، سفيرا دولتي تشاد والنيجر، أثناء متابعتهما عملية الترحيل الطوعي لعدد من رعايا الدولتين.
وتطرق الكوني إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط دولتي تشاد، والنيجر مع ليبيا، حيث كانت الحدود نقاط التقاء وتقارب جامعة بين شعوب هذه الأراضي المتلاحمة. وكان المهاجر يأتي للعمل في ليبيا ويقيم معززا مكرما بين اخوانه ثم يرجع الى بلاده دون ان تكون هناك اية اشكالية للعبور او الاستقرار ثم العودة للوطن الام. وأن ما نعيشه اليوم من اشكاليات الهجرة غير الشرعية والجرائم العابرة للحدود او الجماعات المتطرفة لم تظهر إلا في السنوات الاخيرة .
وأكد على ضرورة تنسيق الجهود، لقطع الطريق امام الجماعات الاجرامية، من خلال تنظيم اجراءات استقدام العمالة الوافدة من دول تشاد والنيجر والسودان التي تعيش دولهم ظروفاً استثنائية.
وأشار لأهمية الجهود التي تبذلها ليبيا للحد من الهجرة غير الشرعية، وحاجتها لدعم دول الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، بإقامة تنمية مكانية في دول المصدر، وايجاد فرص للعمل في دول المقصد حسب الحاجة.
بدوره استعرض رئيس الجهاز، عقيد. محمد الخوجة، مايتم اتخاذه من إجراءات مع المهاجرين منذ دخولهم مراكز الإيواء، وتقديم الرعاية الشاملة لهم، والتنسيق مع سفارات دولهم، والجهات ذات العلاقة إلى حين اتمام الاجراءات بالتنسيق مع المفوضية السامية للمهاجرين، واتمام اجراءات العودة الطوعية إلى بلدانهم بالتنسيق مع سفراء دولهم.
فيما أشاد السفير التشادي بالدور الانساني الذي يقوم به الجهاز، للتعامل مع رعايا تشاد داخل مراكز الايواء، والتنسيق المستمر مع السفارة لمتابعة اوضاعهم، لاتمام اجراءات العودة الطوعية إلى تشاد.
ومن جانبه أثنى سفير النيجر، بالمعاملة التي يتلقونها الرعايا في مراكز الإيواء التابعة للجهاز، إلى حين ترحيلهم، واثنى على رحابة صدر اشقائه الليبيين الذين حضنوا اخوتهم النيجيريين بكل ود وأخوة بينهم، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها النيجر في هذه الايام.
وأكد على ما ذهب اليه الكوني بخصوص عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، مشددا على ان النيجر وشعب النيجر لا يكتمل وجوده وكيانه الا بالتلاحم مع الشعب الليبي، ومع ليبيا، حيث تتشابك العلاقات والاعراق، والحدود التي تجمع وتلاحم ولا تفرق.