
متابعات- وكالة AAC الإخبارية
قال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية في حكومة الوحدة الوطنية وليد اللافي:” تشرفنا اليوم باستقبال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي والوفد الوزاري رفيع المستوى المرافق له، تلبية منهم لدعوة رئيس مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لزيارة ليبيا، من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ترسيخا للروابط التاريخية التي تربط الشعبين في بلدينا”.
وأوضح اللافي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن تونس تعد الشريك التجاري الأبرز لليبيا من بين الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، نظرا للاعتبارات الجغرافية وعمق العلاقة بين البلدين.
وشدد على أن حكومة الوحدة الوطنية حريصة على زيادة حجم التبادل التجاري وتطوير التعاون الاقتصادي في مجالات مختلفة تعود بالنفع على دولة ليبيا والجمهورية التونسية، ونتطلع لمساهمة الشركات التونسية في تنفيذ خطط حكومة الوحدة الوطنية في مجالات إعادة الإعمار ومشاريع البنى التحتية.
وتابع:” خلال العقود الماضية تمكن البلدان من توقيع 76 اتفاقية و34 مذكرة تفاهم، وبروتوكول في جميع مجالات التعاون بينهما، واليوم يجري توقيع 13 اتفاقا جديدا في مجالات التعاون المشترك، كما شهدت الزيارة تفعيل عدد من اللجان المشتركة في مجالات التعاون الفني والتقني في النقل البري والبحري والجوي، في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي لمواطني البلدين وتسهيل التنقل، بالإضافة إلى المجالات التجارية والصحية والاقتصادية بما يخدم مصالح الشعبين”.
وأشار إلى أنه عام 2018 بلغ حجم الصادرات التونسية إلى ليبيا 430 مليون دولار أمريكي، شملت منتجات فلاحية وغذائية وزيوت، في المقابل بلغت صادرات ليبيا إلى تونس في العام نفسه وأغلبها من البتروكيماويات ومشتقاتها 88 مليون دولار أمريكي، حيث تسعى حكومة الوحدة الوطنية إلى تطوير نوعية الصادرات الليبية وحجمها باتجاه تونس، بالتزامن مع حالة الاستقرار التي تشهدها ليبيا”.
وأشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تتطلع إلى أن تواصل الحكومة التونسية جهودها المستمرة في رعاية مصالح الليبيين المقيمين على أرضها، وهم يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني، ويقدرون دائما مشاعر الأخوة والود التي يبادلهم بها إخوتهم في تونس.
ولفت إلى أنه يرحب بعزم رئيس الحكومة التونسية رفع بعض القيود على التملك المفروضة على مواطني ليبيا، وتعهده بمنح فرص أكثر لليبيين للاستثمار على الأراضي التونسية، وكذلك مراجعة القيود الأمنية المفروضة على حرية حركة بعض الليبيين.
وبين أن استئناف شركة الخطوط التونسية لرحلاتها إلى ليبيا، من أبرز نتائج إنهاء الانقسام السياسي في ليبيا، ما يعكس رغبة الحكومة التونسية في مواصلة مساهمتها في تخفيف المعاناة التي عاشها أبناء شعبنا والمسافرون من ليبيا خلال السنوات الماضية، في هذا السياق، يسرنا إبداء هشام مشيشي استعداد الجانب التونسي لرفع بعض القيود المفروضة على تنقل المواطنين عبر المنافذ البرية والجوية التونسية.
وشدد على أن حكومة الوحدة الوطنية أكدت التزام ليبيا التاريخي باستقرار تونس، التي كانت داعمة لليبيا في أصعب الظروف، وأعلن الدبيبة بشكل واضح، أن ليبيا لن تتخلى عن مساعدة الأشقاء في تونس أو تتركهم وحيدين في مواجهة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا.
ونوه بأن وزارة العمل الليبية أعلنت تحركها لتنظيم وجود واستقبال العمالة التونسية بليبيا، آملين أن يخفف هذا التحرك من وطأة الضغوط الاقتصادية على أبناء شعب تونس الشقيق.