استهجن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب، فتحي المريمي، ما قامت به الحكومة “منتهية الولاية” برئاسة عبد الحميد الدبيبة بخطف المواطن “أبو عجيلة مسعود” من قبل ميليشيات خارجة عن القانون تتعامل معها تلك الحكومة المنتهية والتي قامت بدورها بتسليمه إلى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المريمي في تصريحات خاصة لـ “وكالة AAC الإخبارية”, هذا أسلوب غير قانوني وفية إنتهاك لسيادة الدولة الليبية والأجدر بالولايات المتحدة في مثل هذه القضايا أن تتفاهم مع الجهات الرسمية في الدولة الليبية.
وأكد المريمي، أنه تم إغلاق ملف قضية “لوكيربي”، منذ عام 2008 عبر اتفاق جري بين الحكومة الليبية والإدارة الأمريكية إبان حكم الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
وأضاف المستشار الإعلامي، أن مجلس النواب الليبي بلجانه المختصة ومنها لجنة العدل والمصالحة ولجنة الدفاع والأمن القومي ولجنة الشؤون الخارجية، قاموا بتوجيه كتاب الى النائب العام الليبي يطالب بفتح تحقيق حول هذه الحادثة وموافاة مجلس النواب بنتائج التحقيقات.
وفي وقت سابق أختطف أبو عجيلة مسعود من منزله في ليبيا في نوفمبرالماضي، واتهمت أسرته مسلحين باختطافه في ذلك الوقت، ولكن مراقبين تكهنوا بأنه سيتم تسليمه إلى السلطات الأمريكية لمحاكمته.
ووعدت الحكومات الأمريكية المتعاقبة دائماً بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
وأسفر الانفجار على متن طائرة البوينغ 747 المتجهة من لندن إلى نيويورك فوق البلدة الاسكتلندية عن مقتل 270 شخصاً، وهو أكبر الهجمات الإرهابية دموية على الأراضي البريطانية.
وقتل جميع ركاب وطاقم الطائرة البالغ عددهم 259 راكباً بينما لقي 11 شخصاً مصرعهم في لوكربي عندما دمر حطام الطائرة منازلهم.
وفي 2001 أدين متورط آخر في الهجوم وهو عبد الباسط محمد علي المقرحي بتهمة تفجير طائرة بان أمريكا 103 بعد محاكمة في هولندا [بوصفها بلداً محايداً] وحكم عليه بالسجن المؤبد. ووافقت الحكومة الاسكتلندية على إطلاق سراحه في 2009 إذ تبين أنه مصاب بالسرطان.