متابعات – وكالة AAC NEWS
موقف عدائي جديد أظهره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لكن هذه المرة كانت ضد نساء بلاده، حيث هاجم الرجل الذي يدعى زورا أنه ينتمى لحزب ذو توجهات إسلامية، أن النساء المحجبات في أحزاب المعارضة بأنهن عارضات أزياء، ويلبسن الحجاب لخداع الناس.
في هذه التصريحات اعتبر أردوغان أن الحجاب والمظاهر الإسلامية حكرا على أعضاء حزبه فقط، على الرغم من حزبه هو من يتبني تشريعات مخالفة للدين الإسلامي أبرزها تقنين الدعارة، إلا أنه حاول استغلال الموقف لأغراض انتخابية وسياسية، لتشوية معارضيه من منطلق ديني رجعي.
وفي هذا الصدد انتقدت المعارضة التركية تصريحات أردوغان الموجة للنساء، مطالبين الرئيس التركي بضرورة الاعتذار للنساء التركيات عما قاله، إلا أن الحزب الحاكم تمادى في مواقفه العنصرية والتي تظهر رجعيته في اتهام مخالفيه في الرأي بعد الالتزام الشرعي أو البعد عن الدين مصدرا فكرة أنه الوحيد المثل للإسلام الصحيح في البلاد.
وتعليقا على ذلك قال المتحدث الرسمي باسم حزب الشعب الجمهوري، فايق أوزتراك، إن الرئيس التركي، أهان المرأة في إطار هجومه «الهمجي» على زعيم الحزب كمال كليتشدار أوغلو.
وقال أن لسان الرئيس أردوغان «يفضح نيته ».
وتطرق أوزتراك إلى تصريحات أردوغان التي هاجم فيها النساء بتعميم فج وغير حقيقي، مؤكدا خلال اجتماع كتلة حزب الشعب الجمهوري، أنه يهدف لحماية عرشه حتى لو اتهم الناس في أعراضهم وشرفهم ودينهم.
وقال متحدث الحزب: «من أجل حماية عرشه وصف النساء اللواتي يمارسن السياسة في حزبنا بعارضات الأزياء!.. في الواقع هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها هذه اللغة المهينة ولن تكون الأخيرة. لقد »ظهرت العقلية التي تقول إن المرأة التي لا تصوّت لي هي عارضة أزياء، ويقول إنه سيجرى إصلاحات في عام 2021».
وشدد أوزتراك على أن معدلات القتل بين الإناث زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة في البلاد، وللبحث عن أسباب ذلك يعو لهذه العقلية البربرية، قائلًا: «هل من يرى المرأة عارضة أزياء سيتخذ تدابير لمنع قتل الإناث؟ الرجال والنساء متساوون، ومن حق كل من المرأة والرجل ممارسة السياسة. وننتظر اعتذارًا صادقًا من الرئيس أردوغان لكل نساء هذا البلد اللواتي انفطر قلبهن بعد حديثه عقب صلاة الجمعة».
يُذكر أن أردوغان قد هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال كلتشدار أوغلو، عقب أدائه صلاة الجمعه بمسجد آيا صوفيا في إسطنبول، قائلاً «كما ترونه في بعض الأماكن للحصول على الأصوات، يقوم بإحضار عدد من المحجبات بجانبه مثل عارضات الأزياء. لم يعد بإمكانه أن يخدع أحدًا. هذه الأشياء ولت».