ليبيا

الملف الليبي على مائدة مباحثات ”ميلوني“ بالجزائر

قامت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بزيارة الجزائر، اليوم الأحد،  لبحث ملفات الهجرة غير النظامية والأزمة في ليبيا وإمدادات الطاقة لتعويض الغاز الروسي.

وتستغرق زيارة ميلوني الأولى من نوعها إلى الجزائر  لمدة يومين، حيث تمتحن مواقف اليمين المتطرف الذي وصل إلى الحكم بعد إزاحة اليسار الإيطالي في عدة قضايا، وتبديد الشكوك حول استمرار الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وروما وأيضا التقارب في المسائل الإقليمية.

وتتقارب مواقف البلدين في الملف الليبي، إذ يرغب كلاهما في استقرار ليبيا عبر إجراء انتخابات تنهي أزمة الشرعية والانقسام في البلاد، رغم اختلاف أولويات الجزائر وإيطاليا، حيث تسعى ميلوني إلى منع تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى بلادها عبر السواحل الليبية، مع الرفع من إمدادات الغاز الليبي لتعويض الغاز الروسي. أما الجزائر فتتطلع إلى تسريع إجراء الانتخابات الليبية بغرض ضمان استقرار البلاد وتأمين حدودها الجنوبية الشرقية.

ورغم عدم اعتراف ميلوني بحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، ودعمها حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، إلا أن روما سبق واقترحت تشكيل سلطة تنفيذية جديدة لإنهاء أزمة الشرعية. وأعربت رئيسة الوزراء الايطالية عن تطلعها إلى العمل مع الدبيبة، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، ردا على تهنئة الأخير لها بعد تنصيبها في منصبها.

يأتي ذلك، بموازاة مع حلول نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، مساء السبت، في القاهرة في زيارة تستمر يومين، للقاء نظيره المصري سامح شكري، حيث تتصدر جدول أعمال محادثات تاياني مواضيع تتعلق بالتعاون في قضايا الهجرة غير الشرعية، والتحديات الإقليمية، بما في ذلك ليبيا والحرب في أوكرانيا، وما يترتب عليها من آثار على نقص الغذاء. وزار تاياني الأسبوع الماضي تركيا وتونس، لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية، ولتحقيق الاستقرار في ليبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى