قال محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، أن الشعب الليبي أثبت للعالم أنه نسيج واحد متماسك كتماسك أرضه ومصيره المشترك ، مؤكداً أن المجلس لازال ملتزما بدوره وفق الاتفاق السياسي.
وأضاف المنفي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن“موقفا دوليا مشابها لذلك الموقف تجاه ليبيا، مازال اليوم بعيدا عن أفق الواقع، فالمصالح الفردية للدول المنخرطة في الشأن الليبي، وحروب الوكالة، وتضارب الرؤى حول الحل في ليبيا، لم تمنح الفرصة للخيار الوطني أن يتشكل”.
وأشارأنه: “لا زال التدخل الدولي السلبي يرسم مسارات من الحلول المتناقضة، تدفع بالبلاد إلى أتون مواجهات مسلحة لا تستثني الأبرياء، وتقود إلى مواقف سياسية متصلبة، لا تقبل المقاربات الوسطية لجسر الهوة والشراكة في الوطن”.
واستكمل رئيس المجلس الرئاسي: “مسؤولياتنا تحتم علينا أن نعمل في مسار وطني متوازن وغير منحاز، على الرغم من محاولات بعض الأطراف السياسية جرنا إلى دائرة الصراع السياسي، والذي نعمل بكل جد وحزم لأن نجد له الحلول لا أن ننخرط فيه”.
واستطرد أن “المجلس الرئاسي الليبي على إدارة شفـــافة وعـــادلة لعــوائد النفــط، ثروة كل الليبيين، بشكل يحيّـد المال العام عن الصراع السياسي، ويضمن توظيفه لمصلحــــة جميع الليبيين في مختلـــف مناطــق البلاد، دون تمييز سياسي أو جغرافي”.
وأنهى المنفي كلمته أن ليبيا ستعود بجوارها العربي، وعمقِها الأفريقي، وفضائِها الأوروبي، همزة وصل للحضارات، وبوتقةً اقتصاديةً تلتقي فيها مصالح العالم بأسره، مردفا: سيدرك الجميع عندها حجم الضرر الذي وقع، ليس على مقدرات الشعب الليبي فحسب، بل على مصالح كامل جوارنا وعمقنا وفضائنا الدولي.
