
دعا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى اتخاذ موقف موحد يرفض كل المخططات الهادفة إلى نزع الشعب الفلسطيني من ترابه أو دفعه للنزوح وعدم القبول بفكرة إخلاء غزة من سكانها.
وتابع المنفي، في كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة: «نلتقي اليوم من أجل اتخاذ موقف عربي موحد تفرضه التحديات وينبع من مسؤوليتنا تجاه أمتنا وينطلق من موقفنا المبدئي والتزامنا المشترك تجاه الشعب الفلسطيني وبقية القضايا العربية».
وحث المنفي على التوجه بإرادة عربية موحدة مدعومة بمواقف الأصدقاء للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وكف آلة العدوان والإبادة ضد أهل غزة والإفراج على جميع الرهائن والأسرى والمعتقلين وضمان دخول المساعدات الإنسانية، والبدء في إعمار القطاع الذي تعرض للإبادة والتدمير على أن يناط مسؤولية الإعمار بالعرب بمساندة المجتمع الدولي
كما دعا إلى تعزيز الموقف العربي بإيصال رسالة واضحة لا لبس فيها هي أن تهجير سكان غزة إلى أي مكان آخر بدعوى الإعمار يتناقض مع كل الأديان والقيم الإنسانية، ويتعارض مع مبادئ الشرعية الدولية ويصطدم بإرادة الشعوب العربية والإسلامية وكل شعوب العالم التي خرجت إلى الشوارع لتعرب عن نصرتها للشعب الفلسطيني في هبة إنسانية تجاوزت الفواصل العرقية والدينية والجغرافية.
وشدد على مساندة الجهود التي قامت وتقوم بها مصر وقطر في رعاية المفاوضات التي أدت إلى وقف العدوان على غزة، داعيًا إلى مواصلة جهودهم لتحقيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتابع: «لقد عهدنا في ليبيا ومنذ قبل قيام الدولة الليبية على زمن الآباء والأجداد ومنذ نشأتنا على أن قضية فلسطين قضية وجدانية ارتبطنا بها منذ أن تطوع أول فوج ليبي لنصرة الفلسطينيين إلى اليوم ونحن لم ولن نعهد المساومة والتفريط تجاه إخوتنا في فلسطين مثل الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج».
واختتم بقوله: «سيظل سبب ومبعث لقائنا اليوم وفي المستقبل قائما إلى اللحظة التاريخية التي يسترد فيها الشعب الفلسطيني كامل حقوقه غير قابلة للتفريط بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة العضوية في الأمم المتحدة».
قمة عربية في القاهرة لبحث مشروع بديل لمقترح ترامب بشأن غزة