متابعات- وكالة AAC الإخبارية
وجه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، صدمة كبيرة إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حيث طالبه رسميا بسحب المرتزقة السوريين والخبراء العسكريين الأتراك الموجودين في طرابلس، حسبما أفادت الإذاعة الفرنسية، اليوم الأحد.
وأشارت الإذاعة الفرنسية، إلى أن المنفي زار أنقرة، الجمعة الماضي، بعد زيارته إلى باريس والقاهرة، حيث التقى أردوغان.
وزعمت وكالة «الأناضول» الإخبارية، وفقا لما نقلته للإذاعة الفرنسية، أن لقاء العمل بحث العلاقات في عدة مجالات بين البلدين.
وشددت الإذاعة الفرنسية، على أن مصدر بالحكومة الليبية قال لها، إنه قد تم نقل طلب سحب المرتزقة والخبراء إلى السلطات التركية قبل عشرة أيام في طرابلس.
وقال الليبيون، إنهم سيتوقفون عن دفع رواتب هؤلاء المرتزقة خلافًا لبنود الاتفاقية العسكرية الموقعة مع حكومة فايز السراج السابقة.
وبينت الصحيفة، أن ليبيا ارتبطت بأنقرة باتفاقين مثيرين للجدل عسكري واقتصادي تم توقيعهما في نوفمبر 2019، إذ يبدو أن تركيا مستعدة لإعادة النظر في الصفقة العسكرية، إذا تم الحفاظ على مصالحها الاقتصادية، لكن يرغب قادة السلطة الليبية الجدد في الحفاظ على الاتفاقية الاقتصادية من أجل الاستفادة من حصة كبيرة من الغاز، إذ يمنح الاتفاق تركيا الحق في استخراج الغاز من شرق البحر المتوسط.
واتفق البلدان على الحاجة إلى زيادة التجارة، في حين تسعى أنقرة إلى زيادة استثماراتها في ليبيا، وتعتزم المشاركة بنشاط أكبر في إعادة الإعمار.
وبدأت تركيا تحت ضغط دولي، سحب عدد محدود للغاية من هؤلاء المرتزقة السوريين من طرابلس، يُقدر عددهم الآن بـ8000 مقاتل، لافتا إلى أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، مع نظيريه الفرنسي جان إيف لودريان، والإيطالي لويجي دي مايو، إلى طرابلس، طالبوا في نداء مشترك بالانسحاب الفوري للمرتزقة من ليبيا.
وقال هايكو ماس: «حان الوقت لمغادرة هذه القوات الأجنبية البلاد، وستكون لسحب المرتزقة أهمية مركزية للسماح لليبيا باستعادة سيادتها»، فيما يفترض أن تجري البلاد انتخابات رئاسية في ديسمبر المقبل.
وقالت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحفي مع نظرائها الأوروبيين الثلاثة: «نجدد التأكيد على ضرورة خروج جميع المرتزقة من ليبيا وعلى الفور»، والنداء نفسه وجهه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.