توقعت بعثة صندوق النقد الدولي للتشاور مع ليبيا، نمو إنتاج الهيدروكربونات بنحو 15% في العام 2023 بعد زيادة إنتاج النفط من مليون برميل يوميا في العام 2022 إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميا في العام 2023.
ونقلت جريدة «واشنطن بوست» عن البعثة توقعها استمرار نمو إنتاج الهيدروكربونات تدريجيا بعد ذلك. بالنظر إلى المستقبل، وبافتراض استمرار احتواء الإنفاق المالي، فإن الإسقاط الأساسي يتمثل في الانخفاض التدريجي في الفوائض المالية والخارجية على مدى السنوات المقبلة.
والأسبوع الماضي عقدت بعثة الصندوق مشاورات في تونس مع مسؤولين من وزارات الاقتصاد والمالية والتخطيط، بالإضافة إلى ممثلين عن المصرف المركزي والإحصاء، حيث أشارت إلى أن «المخاطر الرئيسية للتوقعات المستقبلية تتمثل في انخفاض أسعار النفط بسبب النمو العالمي الأقل من المتوقع، وتجدد الصراع أو الاضطرابات الاجتماعية التي تؤدي إلى تذبذب إنتاج النفط».
وتحدثت «واشنطن بوست» عن تقلبات إنتاج النفط الليبي منذ العام 2011، معتبرة أن الإجراءات التي اتخذها مصرف ليبيا المركزي، بما في ذلك تخفيض قيمة العملة «ساعدت في الحفاظ على مخزون كبير من الاحتياطيات الدولية».
وبلغ إنتاج النفط الليبي نحو مليون و203 آلاف برميل خلال آخر إعلان صادر عن المؤسسة الوطنية للنفط الثلاثاء الماضي؛ وذلك في وقت تأمل فيه حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الوصول إلى إنتاج مليوني برميل.
وقالت الجريدة إنه بالنظر إلى المستقبل «سيظل استقرار سعر الصرف ركيزة مهمة للسياسة النقدية».