قال المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، إن «بعض القادة الليبيين يراوحون مكانهم، ولم يبدوا التزاما قاطعا بإنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد»، مشيرا إلى أنهم لم «يرفضوا دعوة الاجتماع الخماسي بشكل مباشر، لكن البعض منهم وضع شروطا للمشاركة».
وأضاف أنه دعا الأطراف الخمسة الرئيسية في ليبيا إلى الانخراط في حوار تحضيري لقمة خماسية، وهم: رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، وقائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، ورئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وأوضح باتيلي أن مواقف القادة الخمسة هي أمام الدول الأعضاء في مجلس الأمن إن «المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، أدى دعما واضحا وملموسا يلتزم بحسن النية لإنجاح الحوار»، مضيفا «سأواصل العمل معه على هذا المحور». أما عن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، فقال رئيس البعثة الأممية إن «صالح اشترط حضوره بضرورة أن يركز جدول أعماله على تشكيل حكومة جديدة، ورفض مشاركة الدبيبة».
وحسب المبعوث الأممي، فإن «تكالة قدم ثلاثة أسماء ممثلين لحضور الاجتماع، رغم رفضه لمسودة القوانين الانتخابية التي نشرها مجلس النواب»، كما قدم الدبيبة «أسماء ممثلي حكومة الوحدة الوطنية»، مبديا «استعداده لمناقشة المسائل العالقة في القوانين الانتخابية، إلا أنه رفض رفضا قاطعا إجراء أي مناقشات بشأن تغيير الحكومة».
وأخيرا قال باتيلي إن «قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر قبل المشاركة في الحوار، لكنه اشترط مشاركة حكومة الدبيبة بمشاركة الحكومة المعينة من مجلس النواب، مشيرا إلى أنه «سيقبل المشاركة إذا استُبعدت الحكومتان». مضيفا «لن تتمكن القوانين الانتخابية وحدها من الوصول إلى انتخابات رئاسية وتشريعية»، منبها إلى ضرورة التوصل إلى «اتفاق سياسي بين الأطراف الليبية».