قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية والشؤون الأمريكية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن زيارة باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط ولقائها بعدد من الأطراف الليبية مؤخرا، تأتي في إطار التنافس الدولي على القارة الأفريقية وفي مقدمتها ليبيا التي تمتلك موقعا استراتيجيا فضلا عن مخزون هائل من النفط والغاز وتحجيم للدورين الروسي الصيني المتنامي في القارة السمراء الذي لا يمارس الوصاية السياسية على تلك الدول وليس مثلما تقوم به الولايات المتحدة من محاولة دائمة لفرض أجندات خاصة بها .
وأكد سيد أحمد، في تصريحات لـ«وكالة AAC الإخبارية» أنه يوجد استراتيجية أمريكية جديدة تهدف إلى إعادة التموضع الأمريكي في أفريقيا خاصة في ظل الصعود الكبير للدور الروسي في القارة وهذا ما ظهر مؤخرا من خلال عدم تصويت عدد كبير من الدول النامية الإفريقية ضد إدانة التدخل الروسي في أوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحافل الدولية .
وأوضح أن الحقبة العشرية المنصرمة شهدت تراجعا أمريكياً في القارة في ظل تعاظم العلاقات الروسية الصينية من جهة والأفريقية من جهة أخرى خاصة في المجالين الأمني والاقتصادي، مضيفاً أن الخطة الأمريكية في ليبيا الخاصة بإجراء الانتخابات هذا العام تشهد عقبات كثيرة منها أن واشنطن ليست الاعب الوحيد على المسرح الليبي ووجود تنافس فرنسي إيطالي أمريكي من ناحية وروسي من ناحية أخرى فضلا عن تواجد الميليشيات وسيطرتها على القرار في الغرب الليبي، موضحاً أن بداية الاستقرار في ليبيا يأتي عبر توافق ليبي ليبي .