متابعات – وكالةAAC الإخبارية
أصدرالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرار بتعين صديقا سابقا تحوم شبهات حول انتماؤه لجماعات إرهابية، في المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية..
وصوتت قيادات حزب العدالة والتنمية بالموافقة على قرار أردوغان بتعيين متين كولونك.
رغم الماضي المثير للجدل لكولونك.
ويعكس تعيين كولونك في المنصب الجديد، اعتماد أردوغان بشكل متزايد على الموالين له داخل حزب العدالة والتنمية، ومحاولته استقطاب أصوات الناخبين المتشددين في وقت يشهد فيه الحزب انشقاقات متزايدة.
وأفاد موقع السويدي، إن ماضي كولونك الغامض وسجله سيء السمعة في الإجرام لم يزعج أردوغان أو قيادات حزبه..
وفقا لموقع سويدي، إن السلطات التركية وصفت كولونك في هذا الوقت بأنه متطرف إسلامي، وتحدثت عن عضويته في جيش التحرير الإسلامي الذي يعد منظمة غير شرعية تبنت النظام الإيراني كنموذج يحتذى به.
وفي عام 2007، خضع كولونك لرقابة الشرطة بسبب صلاته بجماعة جبهة غزاة الشرق العظمى التي أدرجت كمنظمة إرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمعروفة بموقفها المتشدد والأصولي المتعاطف مع “القاعدة” و”داعش”، وتجنيد المتشددين الأتراك للقتال في سوريا.
وظهر اسم كولونك أيضًا كمشتبه به في العديد من تحقيقات الشرطة بين عامي 2008 و2013. لكن جميع مشاكله القانونية اختفت عندما تدخل أردوغان في هذه القضايا.
وكان كولونك أحد العملاء الرئيسيين الذين قدموا الأموال لعصابة يمينية تسمى العثمانيين الألمان “عثماني جيرمانيا” في ألمانيا لشراء الأسلحة وتنظيم الاحتجاجات واستهداف منتقدي الرئيس التركي.
ويواصل كولونك، البالغ من العمر الآن 60 عامًا، إدارة عملياته من إسطنبول، مع التركيز بشكل أساسي على مجموعات الشباب في تركيا والخارج بدعم من أردوغان.
أوضح الموقع أن الشرطة التركية حصلت على معلومات عن كولونك من إحسان ناز، قاتل الصحفي التركي، رفيق كولونك في السلاح في تنظيم المغيرين الإرهابي المرتبط بإيران.
وقال ناز في اعترافه إن “المغيرين شكلوا فرقًا للتفجيرات والاغتيالات”، مضيفا أن كولونك كان مسؤولاً عن الأسلحة في الفريق الثالث” الذي كان ناز جزءًا منه أيضا.
وكان يقود الفريق الثالث في المغيرين، رجل يدعى علي ناجي، وشغل كولونك منصب النائب، وفق اعترافات ناز.
ووفق وثائق نشرها الموقع، فإن كولونك اتخذ من الطابق السفلي من سكن الطلاب في منطقة الفاتح مركزًا لتدريب أعضاء تنظيمه على السلاح، وكان من بين أعضاء تنظيم المغيرين الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة للخميني أمام القنصلية الإيرانية العامة في إسطنبول عام 1981.
وحظرت السلطات التركية تنظيم “المغيّرين” بناءً على عدة تحقيقات قضائية في نهاية سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يواجه التنظيم حملة قمع أخرى في أعقاب الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر أيلول 1980.
لكن التنظيم استعاد نشاطه عندما تولى أردوغان السلطة في انتخابات نوفمبر 2002، وعمل كولونك في فرع إسطنبول لحزب العدالة والتنمية الحاكم لسنوات، حتى أصبح عضوًا في البرلمان على بطاقة حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2011.