القاهرة – رحمة نصر
رفضت السلطات التركية طلب الحكومة الروسية، لإجراء اختبار للكشف عن الكذب على مشتبه به رئيسي زعمت تركيا أنه متواطئ في اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، في عام 2016، مما زاد الشكوك حول مصداقية التحقيق التركي وقضية القتل، وفقًا لموقع “نورديك مونيتور” السويدي كل هذا بناء علي ما كشفته الوثائق القضائية.
قال المدعي العام التركي، آدم أكينجي، عند استجواب المشتبه به، مصطفى تيمور أوزكان: “يريد الروس توصيلك بجهاز كشف الكذب، لكنني لن أعطيك لهم”.
جرت المحادثة في 14 نوفمبر 2017 في مكتب أكينجي بأنقرة، بناءً على طلب المدعي العام، ومن المثير للاهتمام دون حضور محامي أوزكان، الأمر الذي ينتهك قانون الإجراءات الجنائية.
كان أوزكان هو المنظم للمعرض الفني الذي اغتيل فيه المبعوث الروسي على يد ضابط الشرطة التركي، المرتبط بالقاعدة، مولود ميرت ألتينطاش، في 19 ديسمبر 2016. وأوضح أنه خطط للمعرض بالتنسيق الوثيق مع السفارة الروسية، ونفى مزاعم المدعي العام أن المعرض أمرت بتنظيمه حركة جولن لتمهيد الطريق للقتل.
وأضاف أوزكان: “لا علاقة لي ولا للمعرض بالحركة، مشددًا على أن المدعي العام اختلق بوضوح القصة المتعلقة بالحادثة، وتلاعب بالأحداث واتهمه زورًا بالتواطؤ في القتل دون تقديم أي دليل لدعم ادعاءاته في السنوات الثلاث الماضية”
ونشر الموقع السويدي في وقت سابق وثائق تبين كيف ساعدت وكالة المخابرات التركية، المدعي العام الذي حقق في اغتيال السفير الروسي، ونصب خطة زائفة لخداع وفد روسي كان من المقرر أن يزور تركيا في مهمة لتقصي الحقائق في مقتل السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، على يد ضابط شرطة متطرف في العاصمة التركية أنقرة.
يبدو أن المخطط كان مصممًا لعرقلة التحقيق وصرف انتباه السلطات الروسية عن الأدلة التي تشير في الواقع إلى عناصر في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وخلايا القاعدة التركية. تم الكشف عن المؤامرة في جلسة استماع في 4 سبتمبر 2020 من قبل ضحية تم اختطافها وتعذيبها بواسطة المخابرات، وفقًا لموقع “نورديك مونيتور”السويدي