متابعات – رحمة نصر
أكدت وثائق سرية حصل عليها موقع “نورديك مونيتور” السويدي أن الدبلوماسيين الأتراك يواصلون جمع معلومات استخبارية عن منتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان في ألمانيا وسويسرا واليونان على الرغم من التحذيرات المتكررة من الدول المضيفة بأن تركيا يجب أن تتوقف عن التجسس على سكانها.
وبحسب الموقع السويدي، تم الكشف عن عمليات جمع المعلومات غير القانونية وأنشطة المراقبة التدخلية التي قام بها الدبلوماسيون الأتراك المعينون في سويسرا وألمانيا واليونان في عام 2020 والبيانات المتبادلة بين وزارة الخارجية التركية ومديرية الأمن العام.
وتؤكد الوثائق أن أنشطة التجسس من قبل الدبلوماسيين مستمرة، رغم أن مثل هذه الحملات تسببت في مشاكل في العلاقات الثنائية بين تركيا وهذه الدول.
يُعتقد أن الأشخاص الذين استهدفتهم الحكومة التركية في دول أجنبية ينتمون إلى حركة جولن، وهي جماعة تنتقد بشدة حكومة أردوغان في مجموعة من القضايا من الفساد إلى مساعدة تركيا وتحريضها للجماعات الجهادية المسلحة.
وتآمر دبلوماسيان تركيان، وهما الملحق الصحفي آنذاك حاجي محمد جاني وهاكان كامل يرجه السكرتير الثاني في السفارة التركية في برن بسويسرا، لاختطاف رجل أعمال سويسري تركي في عام 2016.
وفي يونيو 2018، أصدرت سويسرا مذكرات توقيف بحق الدبلوماسيين الأتراك وأكدت أنهما سيعتقلان عند دخولهما سويسرا. وفقًا لتقارير محلية، بدأت الإجراءات الجنائية ضد الدبلوماسيين في مارس 2017.
واتُهم الدبلوماسيون الأتراك على وجه التحديد بجمع معلومات استخبارية سياسية لدولة أخرى ومحاولة اختطاف رجل أعمال سويسري من أصول تركية. وبحسب ما ورد كان رجل الأعمال ينتمي إلى جماعة جولن وكان يعيش في سويسرا منذ حوالي 30 عامًا.
في ألمانيا، حدد دبلوماسيون أتراك مكان اللاجئ س.ت، البالغ من العمر 33 عامًا، وهو مواطن تركي، وفقًا للوثائق. كانت مثل هذه الأنشطة قضية شائكة بين تركيا وألمانيا في الماضي ودفعت السلطات الألمانية إلى التحقيق في أنشطة المخابرات التركية غير القانونية في الأراضي الألمانية.
الشخص الثالث المذكور في الوثائق هو « د.» الذي تم تعقبه إلى اليونان، حيث قام جهاز المخابرات التركي والسفارة التركية بأكثر عمليات التجسس شمولاً، بمساعدة العملاء الذين تم تجنيدهم من الجالية التركية المسلمة في البلاد. وفي ديسمبر 2020، اعتقلت الشرطة اليونانية مواطنًا يونانيًا يعمل في القنصلية التركية في جزيرة رودس بتهمة التجسس.
ذكرت إحدى الوثائق المؤرخة في 28 أغسطس 2020 والموقعة من قبل أردوغان كارتال، نائب رئيس إدارة مكافحة الإرهاب في الأمن العام التركي، أنه تم استلام معلومات استخبارية من وزارة الخارجية تشير إلى أن ثلاثة منتقدين لأردوغان يُعتقد أنهم موجودون في اليونان، سويسرا وألمانيا.