
خاص- وكالة AAC الإخبارية
” لم يكن رجلا عاديا بل كان استثناء” بهذه الكلمات نعى كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشهيد جمال بن عامر، فقيد القوات الجوية الليبية، والذي استشهد بعد سقوط طائرته أثناء فعاليات عرض الكرامة المهيب، الذي أقامته القوات المسلحة بالأمس في الذكرى السابعة لانطلاق ثورة الكرامة.
تفاصيل الوفاة تكشف شجاعة وإقدام جمال، الذي يقول عنه زملاؤه إنه واحد من أفضل الطيارين الليبيين، وأنه كان بإمكانه القفز من الطائرة بعد تعطلها في الجو، إلا أنه فضل الابتعاد بجسم الطائرة عن زملائه المشاركين في العرض، خوفا من التسبب في خسائر بشرية.
وفي هذا الإطار قالت مصادر مطلعة إن جمال بنعامر كان بإمكانه القفز من طائرته خصوصا وأنه معروف بقدرته على ذلك، كما أنه نجح في فعل الأمر نفسه مرتين في السابق، وليست المرة الأولى التي تتعطل به الطائرة وهو في الجو، لكنه فضل الموت على أن يموت بسبب طائرته الآخرون.
وأقلع بن عامر من قاعدة بنينا العسكرية بطائرة مقاتلة من طراز “ميج-21” إلا أنها سقطت أثناء إقلاعها، نتيجة لعطل فني.
وقال مصادر لصحيفة العين الإخبارية، إن الطائرة كانت خارجة الخدمة إلا أنه تمت صيانتها وتجهيزها لاحقا للانضمام للقوات الجوية.
وقالت المصادر إن جمال بن عامر واحدا من أكفأ طياري الجيش الليبي، وأنه شارك من قبل بجميع عمليات الجيش الليبي في الشرق والغرب والجنوب.
واشتهر جمال بإقدامه على اختبار الطائرات الخارجة عن الخدمة بعد خضوعها للصيانة، كونه من الطيارين المهرة.
وتشير المعلومات إلى أن جمال نجح في الهبوط بطائرته عام 2018، بعدما استهدفها إرهابيون في سماء مدينة درنة، لكنه تمكن من الهبوط بسلامة.
وتكرر الأمر في 2019 حينما تعطلت طائرته خلال تنفيذ أحد التدريبات ونجح أيضا في الهبوط بها بسلام.