خاص- وكالة AAC الإخبارية
بعد أيام من الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة العجيلات بين الميليشيات المسلحة المتمركزة في المنطقة الغربية، قالت مصادر مطلعة إن مسلحون اقتحموا مساء أمس الأربعاء، مقر وزارة الخارجية بحكومة الوحدة في طرابلس.
قالت مصادر مطلعة إن اشتباكات اندلعت بين ميليشيات من طرابلس وأخرى من مصراتة أمس على حراسة مقر الوزارة، حيث يرى كل طرف منهم أنه الأحق بحراسة المقر.
وأضافت وفقا لصحيفة الشرق الأوسط، المصادر إن عناصر من كتيبة ثوار طرابلس هاجمت مقر الوزارة، وطردت الحراسات التابعة لما يسمى بكتيبة 166.
وفي المقابل قالت وسائل إعلام إن ميليشات كتيبة الثوار انسحبت من المقر، بعد تولي جهاز الدعم والاستقرار مهام تأمينه.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من حكومة الوحدة أو وزارة الخارجية حيال هذه التطورات.
وتأتي هذه الأحداث بعد أيام من اقتحام مجموعة من الميليشيات يقودها المطلوب لدى النائب العام، على ذمة القضية «داعش – 131» محمد بحرون الملقب بـ«الفار» هاجمت بالأسلحة الثقيلة على مدينة العجيلات، وقصفت منزل محمد بركة الملقب (الشلفوح) الموالي لجهاز دعم الاستقرار، الذي يقوده اغنيوة الككلي، الجمعة الماضي.
وتسبب هجوم «الفار»، من مدينة الزاوية- المقرب من خالد المشري رئيس المجلس الاستشاري، وعبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي- على مدينة العجيلات، في شقوط 7 قتلى في الاشتباكات العنيفة التي دارت بالمدينة، وفقا لشهود عيان.
ولم تكن هذه هي الوقائع الأولى للميليشيات فسبقها أيضا اشتباكات مسلحة بين المجموعات المسلحة الموالية للاحتلال التركي في مناطق متفرقة من طرابلس.
اقتحام مقر وزارة الخارجية من قبل مليشيا ثوار طرابلس ومليشيا الحصان التي تحرس المقر أفسحت لهم المجال، والردع يسخنوا يريدون دخول الصراع، والعجيلات لا تزال المناوشات عن بعد قائمة.. ولا حس ولا مس للمجلس الرئاسي أو حكومته ..
— عبدالعزيز الرواف (@arawwaf) June 16, 2021
ومن جهته علق الكاتب الصحفي عبد العزيز الرواف في تغريدة له عبر تويتر: “اقتحام مقر وزارة الخارجية من قبل مليشيا ثوار طرابلس ومليشيا الحصان التي تحرس المقر أفسحت لهم المجال، والردع يسخنوا يريدون دخول الصراع، والعجيلات لا تزال المناوشات عن بعد قائمة.. ولا حس ولا مس للمجلس الرئاسي أو حكومته”.
ويرى مراقبون أن الصراع الدائر حاليا في المنطقة الغربية هو أقرب لصراع النفوذ والمصالح، حيث تسعى التنظيمات المسلحة الخارجية عن القانون في فرض نفوذها على أكبر قدر ممكن من المناطق الاستراتيجية.
وكان مجلس النواب الليبي، تهدف بأشد العبارات، الاشتباكات المسلحة في مدينة العجيلات والمدن المجاورة لها، ما عرض حياة المواطنين للخطر والقتل والتي طالت أيضا الممتلكات الخاصة والعامة بالخراب والدمار.
وبحسب بيان مجلس النواب رقم 4 لسنة 2021، بشأن الأحداث بمدينة العجيلات، فإن المجلس قال:” يدين مجلس النواب هذا العبث بحياة المواطنين وأعمال الترويح التي طالت الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل والمؤسسات العامة