ليبيا

«بعد سيلفي الطرابلسي وصداقة الجويلي».. هكذا سلم الدبيبة مفاتيح طرابلس لقادة الميليشيات

خاص- وكالة AAC الإخبارية 

بعد قرابة سبعة أشهر على إعلان حكومة جديدة في ليبيا، لا تزال الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة الغربية مزرية، خصوصا بعدما بات القرار النهائي في البلاد للميليشيات التي باتت هي الآمر الناهي في كافة القرارات حتى أن حكومة الوحدة الوطنية باتت لا تستطيع حتى حماية أفرادها من هجمات الميليشيات التي لا تعترف بقانون ولا تخضع لسلطات الدولة.

كذبا يدعى رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، أنه ليس امتداد للحكومات  السابقة، التي فرضتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على رقاب الليبيين لكن على أرض الواقع  فالميليشيات هي صاحبة القرار في كل تحركات الحكومة الليبية، حتى أن أفرادها يشترون الحماية من هذه المجموعات المسلحة على حساب الشعب الليبي.

على طريقة فائز السراج، ومنذ اليوم الأول لوصول إلى رئاسة الحكومة، هادن الدبيبة الميليشيات المسلحة والمؤدلجة المنتشرة في المنطقة الغربية،  وشارك في حفلات تخريج دفعات منهم وضمها للجهاز الأمني، ليظهر بجوار عبد الغني الككلي، ومحمد الفار، وبشير البقرة، وعماد الطرابلسي مرات عديدة،  متناسيا سجلاتهم الإجرامية التي لا تزال حاضرة في أذهان كافة الليبيين.

 اعتراف رسمي 

هذه العلاقة اعترف بها المتحدث باسم ميليشيات بركان الغضب، الموجودة في طرابلس، عبد المالك المدني،  والذي قال في تصريحات له عبر تطبيق كلاب هاوس إن الميليشيات الإرهابية تسيطر على مفاصل الدولة في المنطقة الغربية.

 وأضاف أن بعض الأفراد في طرابلس لا يستطيع أحد مساءلتهم ولا حتى التشاور معهم بما فيهم رئيس الحكومة نفسه.

وأكد أن عبد الحميد الدبيبة دفع 100 مليون دينار لأحد قادة الميليشيات المسلحة في طرابلس حتى لا يضايق الوزراء، وفي المقابل يقوم على حمايته.

تصريحات المدني أعادت للأذهان مرة أخرى مشاهد القتل والدمار التي أحدثتها الميليشيات الإرهابية في المنطقة الغربية، والتي شهدت خلال الفترة الأخيرة اشتباكات مسلحة في كل من طرابلس، والعجيلات والزاوية، كان أكبرها الهجوم الذي وقع على معسكر التكبالي في منطقة طريق المطار الشهر الماضي.

 الحكومة في مرمى الميليشيات

  قبل هذه الأحداث بأسابيع تعرض مكتب وزير الداخلية في حكومة الدبيبة، للمداهمة من قبل الميليشيات الإرهابية، اعتراضا على إقالة أحد قادة المجموعات المسلحة وتعيين بديل له، ومن قبل هاجمت الميليشيات مقر فندق “كورثينا” في العاصمة، والذي يتخذه المجلس الرئاسي مقرا له، لإجبار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على إقالة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية التي طالبت بخروج المرتزقة التابعين لتركيا من البلاد.

مجموعات طرابلس 

ووفقا لتقارير سابقة  تتمركز في العاصمة طرابلس 35 مليشيا  مسلحة، إلا أن بعضها هي المتحكم الرئيسي في القرار السياسي في البلاد ويأتي في مقدمتها ميليشيات الردع، التي تشكلت  بمعرفة وزارة داخلية حكومة الوفاق،  إلا أن السراج ألحقها بالمجلس الرئاسي لحكومته، ويقودها الإرهابي عبد الرؤوف كارة.

ويأتي من بعد الردع ميليشيا النواصي التي يقودها مصطفى قدور،  المقرب من الجماعة الليبية المقاتلة، وتحظى دعم مباشر من  محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير،  بالإضافة لدعم الإخواني الإرهابي علي الصلابي.

اقرأ أيضا: «سلخانات طرابلس».. رويترز تفضح جرائم الميليشيات الإرهابية بحق المهاجرين غير الشرعيين

وفي العاصمة أيضا توجد كتيبة ثوار طرابلس، المكونة من قرابة 1500 مسلح،  وتسيطر على المواقع الحيوية شرقي طرابلس ووسطها، وتضم في داخلها مجموعات “أبوسليم، والقوة المتحركة جنزور، وثوار طرابلس، وفرسان جنزور، ومليشيا 42 حرامي –مليشيا المدينة القديمة”.

سيلفى الطرابلسي

قبل أيام ظهر الدبيبة وهو يلتقط صورة سيلفي مع الميليشياوي عماد الطرابلسي، وقبلها بأيام وصف في تصريحات له من مدينة الزنتان أسامة الجويلي بأنه رفيقه وصديقه، ليثبت من جديد علاقته بقادة الميليشيات المسلحة، إذ يسيطر الإرهاب المذكوران على مجموعات واسعة من الميليشيات والمرتزقة الأجانب (سوريين وأفارقة).

وتعاني مدن صبراتة والعجيلات وصرمان والزاوية من انتشار فج للميليشيات وترتكب يوميا جرائم في حق الأهالي، وتنتشر تحت مسميات عديدة منها “مليشيات عروة والمشرقي، والمجرم المدعو الشفلوح، ومليشيا الدباشي التابعة للمدعو أحمد الدباشي، ومليشيا خفر السواحل، وتتبع عبدالرحمن ميلاد الملقب بـ”البيدجا” ومليشيا غرفة الثوار التابعة للمدعو شعبان خليفة، ومليشيات الفار بقيادة حمد بحرون الملقب بـ”الفار”، ومليشيا الفاروق الإرهابية بقيادة محمود رجب.

زر الذهاب إلى الأعلى