
طرابلس – وكالة AAC NEWS
حالة من الغليان والترقب تشتعل حاليا بين ميليشيات الغرب الليبي، فما بين إخواني يطمعه في تغير جلده والبقاء على رأس الحكومة، وبين متسلق طامع في بقاء الوضع كما هو عليه حاليا للاستفاد من ثروات البلاد عبر تحالفات رخيصة مع المحتل التركي.
ما أن بدأ الحديث عن الانتخابات المقبلة وضرورة تفكيك الميليشيات الإرهابية في البلاد، حتى بدأ الصراع الخفي بين الطرفين، فريق يرغب في الانضمام تحت لواء فتحي باشاغا الموعود برئاسة الحكومة المقبلة، وآخرون يعلمون أنهم سيتم الإطاحة بهم مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق، غير المعتمدة.
ورصدت تقارير محلية ودولية حالة الصراع التي بدت في الأفق الليبي بمدن الغرب عقب الإعلان عن عملية صيد الأفاعي، التي تهدف لتصفية بعض الميليشيات في المدن الليبية المحتلة من قبل الأتراك، حيث بدأت عملية تنافس كبرى بين وزارتي الدفاع بحكومة الوفاق متمثلة بوزيرها المفوض صلاح الدين النمروش والداخلية التي يقودها فتحي باشاغا، وبين الأخير ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج من جهة أخرى.
وجاء الإعلان عن صيد الأفاعي من قبل باشاغا ليجدد هذه الحالة، ما دعا رئاسة أركان قوات الرئاسي والمنطقة العسكرية الغربية للتغطية على هذه الحالة التنافسية الحادة، بالتصريح بأن هناك جهود مشتركة لتفكيك الميليشيات.
ويرى عدد من المراقبين أن الأيام المقبلة ربما تشهد حروبا ضارية بين ميليشيات الوفاق وبعضها البعض.
مراقبين العاصمة طرابلس لمسرح عمليات عسكرية وميدان تصفية حسابات بين الجماعات المسلحة المسيطرة على العاصمة، انطلاقا من رغبة باشاآغا في الحصول على السلطة عبر رئاسة الحكومة المنبثقة عن المجلس الرئاسي الجديد المؤمل تشكيله.