أطلق مجلس الأمن القومي الأمريكي، سراح رجل ليبي ظل محتجزًا في معتقل جوانتانامو لمدة 20 عامًا، ليتم نقله إلى بلد آخر، إذا تم العثور على بلد مستعد لأخذه، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتقليل عدد المعتقلين في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية التي نشرت الخبر أمس، إن القرار الصادر في قضية إسماعيل علي فرج علي البكوش، 54 عامًا، بأن الدبلوماسيين الأمريكيين يسعون الآن للتوصل إلى اتفاقيات أمنية لنقل 22 رجلاً من أصل 36 محتجزًا حاليًا كأسرى حرب في معتقل جوانتنامو.
وأضافت نيويورك تايمز في تقريها ،أن البكوش هو آخر من يُسمَّى بسجين ذي قيمة منخفضة يُحتجز كمعتقل إلى أجل غير مسمى في الحرب على الإرهاب التي بدأت رداً على هجمات 11 سبتمبر 2001″.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه في إشارة واضحة إلى عدم الاستقرار في ليبيا، أوصى مجلس المراجعة الدورية – وهو مجموعة مشتركة بين الوكالات تضم ممثلين من البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية والوكالات الوزارية المختلفة – بنقل السجين الليبي إلى دولة ثالثة “تتمتع بقدرات إعادة تأهيل قوية”، ودعم الاندماج، والاستعداد لمراقبة أنشطته وتقييد سفره.
وأشارت الصحيفة أن من بين السجناء الـ 22 في جوانتنامو المؤهلين للنقل، 21 رجلاً تمت الموافقة على نقلهم بضمانات أمنية إلى وطنهم أو إلى دول أخرى، تم تبرئة بعضهم منذ العام الأول لإدارة أوباما.
واستكملت أن المعتقل الآخر من السجناء الـ 22 هو ماجد خان، وهو باكستاني قد أنهى في الأول من مارس الماضي عقوبة ارتكاب جرائم حرب، لخدمته كساعي لتنظيم القاعدة، ولكن لا يمكن إعادته إلى الوطن لأنه أصبح شاهداً للولايات المتحدة ضد سجناء آخرين”.
وأشارت الصحيفة أن إدارة بايدن عيّنت مؤخرًا دبلوماسية محترفة سابقة، تدعى تينا كايدانو، في دور الإشراف على مفاوضات النقل، وتحمل صفة الممثل الخاص لشؤون جوانتنامو وعملت سابقًا كمستشارة في مكتب البرامج البحرية الدولية.
وأوضحت أن إدارة مهمة غوانتانامو في الأشهر الأخيرة تمت من قبل إيان سي موس، وهو رئيس سابق للموظفين في مكتب أوباما، والذي تفاوض على عمليات نقل المعتقلين من السجن بدلاً من ذلك.
واختتمت الصحيفة بأن موس أصبح مسؤولاً عن الجهود الدبلوماسية للمساعدة في معالجة وضع عشرات الآلاف من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم، المحتجزين في شمال شرق سوريا، وإعادة بعضهم إلى أوطانهم.
وضبط البكوش في لاهور بباكستان في مايو 2002، وأرسل إلى معتقل خليج جوانتانامو بعد ثلاثة أشهر. ووصفه تقرير استخباراتي أمريكي صدر في يناير بأنه خبير متفجرات، “وربما قدم دعماً عملياً لشخصيات رئيسية في القاعدة”.
واحتجز البكوش في غوانتنامو كعضو في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التابعة للقاعدة، والتي صنفتها وزارة الخارجية الأمريكية كمنظمة إرهابية من 2004 إلى 2015.