توقع محمد عمر بعيو رئيس المؤسسة الليبية للإعلام الملغاة، ، أن ما يحدث في ليبيا من فوضى وصراعات دموية، منذ 11 عاماً، سوف يستمر إلا ما لا يقل عن ربع قرن على الأقل.
وقال بعيو، في منشور له عبر فيسبوك، إن “هذا هو منطق الصراعات في جميع مناطق الصراعات المفتوحة على كل أنواع التفاعلات السلبية، والتي أسوأها وأخطرها وأكثرها تدميراً للإنسان والعمران والكيان «الحروب الأهلية»”.
وأضاف قائلاً “ضمن حمى التطاحن والتناحر والتدافع، المؤدية إلى نتيجةٍ واحدة مؤكدة هي تفعيل وتقوية قوى التدمير الذاتي، التي تبدأ بفقدان المناعة الوطنية، وتنتهي بإتلاف وتآكل الوطن”.
وأشار بعيو، أن هذا التآكل للوطن “ليس بالضرورة موتاً للجسد يُرديه ويطويه، بل خنقٌ تدريجي للحاضر يمنعه من الصمود، وقتلٌ حتمي للمستقبل يمنعه من الوجود، وفي ذلك إعدام للموجود وللوجود”.
واستطرد بعيو قائلا “وذلك تماماً ما يحدث في ليبيا الحبيبة من فوضى وصراعات دموية، منذ 11 عاماً، وما سوف يستمر في تقديري -وذلك تحليل وليس تنجيم- ما لا يقل عن ربع قرن على الأقل، وهذا مشروطٌ بتوقيف الإنهيار وبداية المسار”.
وأوضح أن “بهذا المعيار الموضوعي اتفق معه من اتفق واختلف من اختلف، أنظر بإيجابية إلى التحركات الدبلوماسية والسياسية خاصة التواصلات الخارجية، لساسة الأمر الواقع الليبيين، المتساوين جميعهم في انعدام الشرعية وعدم المشروعية، المتنازعين على السلطة الغنيمة في بلد معدوم السيادة”.
وأشار إلى أنه “ما دام المتلاعبون الخارجيون بغض النظر عن أحجامهم ومستوى تأثيرهم، هم اللاعبون المؤثرون في الكارثة الليبية، في ظل غياب اختياري وتغييب قسري للشعب الليبي، وهُم الفاعلين المؤثرين الراسمون لمصيرنا نحن السبعة ملايين خانع مستكين، فلا معنى للإحتجاج على زيارة المستشار عقيلة صالح إلى قطر”.
وأضاف“التي هي أحد الممسكين بخيوط عرائس مسرح الهزل الليبية، منذ 2011، القادرين مع دول أخرى على قتلنا متى شاءت بإشعال الجبهات بالصواريخ والمدافع، وحروب الميليشيات بين البيوت في الشوارع”.
وأكمل “أو منحنا هدنات تقصر وتطول حسب تطورات الصراعات بينها، نتمكن خلالها نحن الليبيين ليس من بناء ما دمرته معارك الحروب، بل بالإستمرار المؤقت في خوض حرب المعيشة بحثاً عن الغذاء والدواء، وحرب البقاء تلقيحاً لأرحام النساء لعل المواليد القادمين يمنحون عبوس المصائب بعض الفرح”.