ليبيا

«بلحاج»:حماية أرواح شبابنا بالأجهزة الأمنية والمدنيين في طرابلس هي الأولوية الآن

وكالة AAC الإخبارية – طرابلس:
قال عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة إن قادة طرابلس اتفقوا على تجنيب أهلها الحرب والقتال، داعيًا الجميع للحفاظ على وحدتها وفقاً لجميع التفاهمات التي توافق كل الفاعلين بالعاصمة على الالتزام بها.

بلحاج وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” اليوم الثلاثاء أضاف: “حماية أرواح شبابنا بالأجهزة الأمنية والمدنيين هي الأولوية الآن، ومنع الفتنة بين أبناء طرابلس هي هدفنا. ويجب العودة فورًا للحوار حقنًا للدماء”.

وختم بلحاج منشوره: “لا مجال أمامنا إلا الحوار الوطني، وإجراء انتخابات نزيهة وعادلة،والتغيير السلمي للسلطات الحالية لا يتم إلا عبر هذه الأدوات”.

من هو عبد الحكيم بلحاج

عبد الحكيم بلحاج أحد أبرز قادة الجماعات المرتبطة تنظيمياً بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة كما أنه أحد مؤسسي الجماعة الليبية المقاتلة ويتولى رئاسة حزب الوطن الحر ويقيم في تركيا كما يحصل على دعم من قطر ويملك ثروة هائلة.

من مواليد 1966م بطرابلس وهو خريج الهندسة المدنية من جامعة طرابلس وبعد تخرجه مباشرة سافر إلى أفغانستان للقيام بما وصفه الجهاد عام 1988م، وشارك فيما وصف بالجهاد الأفغاني آنذاك وبقي هناك عدة أعوام ثم شارك في تأسيسي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة في بداية التسعينيات ولكن بعد تحرير كابل ترك أفغانستان وسافر إلى 22 دولة أبرزها: أفغانستان، باكستان، تركيا، السودان ثم عاد إلى ليبيا عام 1994 وبدأ إعادة ترتيب الجماعة وتدريبها بـ “الجبل الأخضر ” للتجهيز لعمل عسكري ضد الدولة الليبية لكن النظام استبق الجماعة بضرب مراكز التدريب عام 1995م وقتل أميرها عبد الرحمن حطاب، واستطاع عبد الحكيم بلحاج مغادرة ليبيا والعودة إلى أفغانستان.

غوانتانامو

واعتقل بلحاج الذي اشتهر باسم “عبد الله الصادق” في ماليزيا فبراير عام 2004م عن طريق مكتب الجوازات والهجرة بتدخل من المخابرات الأمريكية ثم ترحيله إلى بانكوك للتحقيق معه من قبل وكالة المخابرات الأمريكية CIA، وبعد اعتقاله في “غوانتانامو” تم ترحيله إلى ليبيا في 2004م، وبقي في السجن حتى عام 2010 وخرج بموجب عفو بعدما توسط له قيادات إخوانية أبرزها علي الصلابي ويوسف القرضاوي، وعثمان بن نعمان العضو السابق في الجماعة واقترحو عليه إعداد ما يسمي “مراجعات فكرية” ظهر في مؤتمر صحفي برفقة قيادات الجماعة.

واعتذر حينها من نظام القذافي والدولة الليبية فأفرج عنه مع مائتين وأربعة عشر من سجناء بوسليم في بادرة غير مسبوقة في تاريخ نظام القذافي، وبعد الإفراج عنه ألف كتاب “دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس” .

مشاركته بأحداث فبراير

شارك ف أحداث 2011 التي أدت إلى إسقاط نظام القذافي حيث ظهر في باب العزيزية، وقدم بصفة قائد المجلس العسكري طرابلس آنذاك وتحول سريعاً إلى ملياردير وقائد عسكري وسياسي بحكم دعمه لتيار الإخوان وانتمائه للجماعات المتطرفة، حيث ترأس حزب الوطن.

وتحول الشبهات مؤخراً حول امتلاكه لشركة طيران خاصة به.

وساعدت الدوحة بلحاج في تكوين، وتسليح ميليشيات مسلّحة مارست عدّة جرائم إرهابية في حق الشعب الليبي، كما وفرت له قناة الجزيرة الدعم الإعلامي للترويج لمشروعه المتشدّد في ليبيا، وتمكين تيار الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان من حكم البلاد.

وكان بالحاج في العامين 2012 و2013 المسؤول الأول عن نقل الإرهابيين وشحنات الأسلحة من داخل ليبيا الى الأراضي السورية لدعم الجماعات الإرهابية هناك.

وامتلك قناة النبأ بدعم قطري تركي دعمت الإرهاب بشكل مباشر من خلال محاربتها للقوات المسلحة وتحريضها على النشطاء والإعلامين المطالبين بدولة القانون والمؤسسات .

البزنس والمخابرات

برصيد ملياري دولار هي ثروة “الإرهابي عبدالحكيم بلحاج ” هذا ما أكدته فرنسا وفق مصادر حكومية وإعلامية ومصادرها، مؤكدة في تقارير لها أن بلحاج أصبح واحداً من بين 100 ليبي اغتنوا بعد الثورة ضد نظام القذافي بثروة قدرها مليارا دولار .

سيطر على تاريخ وأرشيف المخابرات الليبية في مقرها الرئيسي بطرابلس وتم نقله بالكامل الى دولة قطر بناء على تعليماتها خلال ذلك تحصل على وثائق تثبت “تورط” المخابرات البريطانية والاميريكية في اعتقاله وتسليمه للسلطات الليبية وخرج في تصريحات صحفية على وسائل إعلامية عالمية، وقال إنه بسبب هذا التعاون تعرضت للتعذيب وطالب الدوليتين بتعويضة .

وجهت له اتهامات من تونس من عضو المبادرة الوطنية شكري بلعيد ومحمد البراهمي، خلال مؤتمر صحفي عقده في الثاني من أكتوبر 2013، ” لا ارتباطة بتنظيم أنصار الشريعة التونسي” المصنف من قبل وزارة الداخلية في تونس كتنظيم إرهابي .

الملاحقة القضائية
وفي يناير 2018 أمر القضاء الليبي باعتقاله وشخصيات أخرى بتهمة التورط بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكاب جرائم في ليبيا، حيث يوصف بأنه عميل النظام القطري وأحد الأذرع الإرهابية التي تستخدمها الدوحة لتعزيز الفوضى في البلاد.

في 2019 كشف الإرهابي المصري هشام عشماوي الذي القى الجيش الليبي القبض عليه وقام بترحيله للقاهرة أن بلحاج كان يقوم بدعم مجموعات تابعة لعشماوي في درنة ماديا ولوجستييا.

زر الذهاب إلى الأعلى