قال المقاول الأمريكي ذي الأصول الليبية محمد بويصير، إن المصالح هى التى تصنع التحالفات وتخلق العداوات، وأن البعض يعتقد أن اعتناق نفس الدين والانتماء لنفس القومية أو نفس اللغة أو نفس البلد هو الأمر الذى يصنع التحالفات، ويمنع العداء والحرب والتآمر .
وأضاف في تدوينة بفيسبوك: “هذا تصور بسيط، ومسطح وغير صحيح فالدين لم يمنع ألمانيا المسيحية من محاربة أوروبا وتدمير مدنها وإبادة ملايين من المسيحيين، ولم يمنع المسلمين من التقاتل والعداء بينهم من موقعة الجمل وصولاً الى حرب اليمن وقتل اطفالها وهدم بيوتها ، بل إن ابناء البلد الواحد ليبيا قصفوا مدنهم وخربوها وقتلوا سكانها فى بيوتهم”.
وأوضح: “فى نفس الوقت، نجد أمريكا تدعم أمن اليابان بل وكوريا الجنوبية وفرموزا غير المسيحية، بل تتدخل عسكريا لحماية البوسنة المسلمة من مخالب الصرب المسيحية، لذلك فان ما يصنع التحالفات فى عالمنا المعاصر ليس الدين وليست القومية، بل وليس الانتماء للبلد الواحد، انها المصالح، فقط المصالح هى التى تصنع التحالفات وتخلق العداوات”.
وأشار: “العالم يقوم على أسواق حرة ومفتوحة يحميها نظام ديمقراطى يستند إلى القانون، وكلما توسعت الرقعة التى تسودها هذه الثنائية كلما تعززت مصالحه، لذلك فان قيادته والمتمثلة فى الولايات المتحده تتحالف مع كل من سيضاف الى هذا السوق وهذا النظام السياسي، وتحارب كل من يهدده، بغض النظر عن دينه أو لونه أو لغته ” وفق قوله.