قال محمد بويصير، المقاول الأمريكي ذو الأصول الليبية، إن والده حضر حفل تتويج الملكة إليزابيث فى الثانى من يونيو عام 1953، عندما كان عمر بويصير لا يتخطى الشهر الا بيومين، وذلك بصفته وكيلا للبرلمان الليبي، وقال: “كان طوال حياته، يحمل احتراما للديمقراطية البريطانية، وتذكر التقارير البريطانية عن توليه الوزارة عام 69 انه كان من ناحية يدفع لدور أكبر لليبيا تجاه الصراع العربى الإسرائيلي ولكنه كان يحمل حنينه كصحفي وبرلماني إلى نظام سياسي يختلف على ما تتجه إليه الأمور فى ليبيا فى ذلك الوقت”.
وأكد على فيسبوك: “كنت فى بريطانيا صيف 1970 وذهبت للندن لمتابعة تغيير الحرس فى قصر باكينغهام، لاحظت ان الحرس لم يكن معه لا دبابات ولا مدفعية، وأن الفرقه الموسيقية التى تتقدمه هى أساس المناسبة، أخذت بطاقة بريدية عليها صورة تغيير الحرس وارسلتها للعقيد القذافى معنونة على مجلس قيادة الثورة فى معسكر باب العزيزية كتبت له: “الاخ العقيد ..ملكة بريطانيا حكمت فعدلت فما احتاجت لدبابات أو أسوار عالية لحمايتها، أتمنى أن يكون هذا حالنا فى ليبيا ، كما أتمنى لك التوفيق” على حد تعبيره.
وأضاف قائلًا: “وصلته وابلغ والدى عنها.. بل عرضها عليه، ولم يمتعض منها، وان كان عضو آخر فى المجلس علق على الموضوع قائلا ” يبدوا ان محمد يفسد سياسيا”، وخلال ثلاثة أعوام كان الطلاب والمثقفون يخوضون نضالهم من اجل الديمقراطية وعودة الجيش الى معسكراته، ووجدت مكانى بينهم، وتشرفت بان اعتقل معهم واسجل أن ليبيا أهم لدى من أى علاقة خاصة ولو مع رأس الدولة”.
وتابع قائلًا: “ذهب العقيد القذافى ..وذهبت الملكة اليزابيث ، ولكن يبقى الدرس قائما ، التفرد يولد العنف ، والعنف يدمر المؤسسات ، ويعود بالمجتمع الى مملكة الحيوان وغرائزها، بينما الديمقراطية تحقق الاستقرار والاستمرار والسلام” وفق تعبيره.