ربط وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنطونيو تاياني، بين هدف بلاده من إيقاف موجات الهجرة إليها عبر البحر المتوسط وبين تحسين الوضع في دول مثل تونس وليبيا.
وقال تاياني، في تصريحات صحفية الإثنين، إن إيقاف تدفقات الهجرة لا يشمل فقط منع مغادرة القوارب التي تحول البحر إلى مقابر، ولكن «مساعدة الدول التي تعاني أزمات هائلة، وبشكل خاص تونس، التي تقد تتحول إلى برميل بارود بسبب الأزمة المالية، وأيضا تحقيق الاستقرار في ليبيا».
وأشار الوزير الإيطالي إلى إمكانية إبرام روما اتفاقيات فردية مع دول لتشجيع إعادة المهاجرين غير الشرعيين، متابعا: «ونعرض بالمقابل زيادة التدفقات المنتظمة عبر استقدام يد عاملة»، لكنه عاد ودعا أوروبا والأمم المتحدة وصندوق النقد إلى المشاركة في مواجهة ظاهرة الهجرة، قائلا: «إنها مشكلة عالمية وليست إيطالية فقط».
وأعرب عن تفهمه للأزمات التي تواجه دول المهاجرين من مجاعات أو حروب وزلازل، موضحا أن ما يحدث «ليس خطأ الحكومة (الإيطالية) التي تقترح خطة عظيمة لأجل أفريقيا»، وأكمل: «لا أحد منا يقلل من حجم المشكلة أو يتهرب منها، بل نحن نعتبرها الأخطر من بين تلك التي سيتعين على العالم مواجهتها».
