أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتدخل للحد من تصاعد أزمة الهجرة بسبب أفغانستان وليبيا.
وقال الوزير الإيطالي في تصريحات صحفية ”إذا استمرت الحرب الروسية الأوكرانية لفترة طويلة، فقد يلوح في الأفق شبح أزمة غذائية جديدة على أفريقيا، وهو سيناريو لا نريد أن نأخذه في الاعتبار، فحياة الملايين من الفقراء على المحك. وستنشأ أزمة في بلدان وسط أفريقيا وجنوب الصحراء، مما قد يؤدي، إلى جانب الحرب في السودان، إلى إحداث دوامة خطيرة للغاية على جبهة الهجرة”.
وأضاف “يمكن أن يتسبب عدم الاستقرار بسبب غياب الحبوب والمواد الغذائية الأساسية في موجة جديدة من تدفقات المهاجرين غير الشرعيين. وهذا هو سبب نشاطنا لبعض الوقت، ولقد قلت وكررت للأمم المتحدة أن الاتفاق على ممر في البحر الأسود يجب أن يظل ساريًا”.
وتابع “سنواصل بذل كل ما في وسعنا لدعم تونس اقتصاديا وندعو شركائنا الاوروبيين للنظر في ازمة هذا البلد العظيم من خلال نظارات أفريقية؛ لا يمكن أن تكون إصلاحات الرئيس سعيد مشروطة بالتمويل، بل يجب أن تسير جنباً إلى جنب. إيطاليا قدمت بالفعل 10 ملايين يورو وهناك 100 أخرى في الطريق”.
واستطرد “للحد من تصاعد الهجرة؛ يجب أن يتدخل الاتحاد الأوروبي، ولا يوجد خيار آخر. نحن في وضع غير مسبوق مع تداخل عدة سيناريوهات للأزمات، من أفغانستان إلى ليبيا، ومن تونس إلى عنف جماعة بوكو حرام إلى القرن الأفريقي، كما أننا بحاجة إلى خطة مارشال أوروبية لمواجهة تغير المناخ وآثاره المزعزعة للاستقرار في إفريقيا. ستؤدي إيطاليا دورها في خطة ماتي”.
واستكمل “خطة تنمية للقارة تشمل استثمارات في قطاعات حيوية مثل استخراج المواد الخام واتفاقيات التعاون في مجال الطاقة، التي وقعنا بعضها بالفعل، من الجزائر إلى إثيوبيا. صفقات مربحة للجانبين وغير مفترسة. والتي يمكن أن تنضم إليها مشاريع مشتركة لشركاتنا لتحويل المواد الخام في المواقع”.
