ليبيا

«تحالف الشيطان» الثلاثي لحماية تجاوزات المليشيات ومصالح الأتراك

متابعات- وكالة AAC الإخبارية

ربما بدأ التحالف الثلاثي لحماية المليشيات المسلحة وإفشال محاولات إخراج المرتزقة وحماية المصالح التركية في ليبيا، يظهر بشكل أكثر وضوحا لجميع الليبيين خلال الفترة الأخيرة وأخرها ما رسمه تخريج الدفعة 51 التي تضم عناصر كبيرة من المسلحين والمتطرفين الذين دأبوا على دمجهم داخل المؤسسة العسكرية في الغرب الليبي وصبغهم بصبغة شرعية.

وكون الثلاثي عبدالله اللافي عضو المجلس الرئاسي، وعبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية “المؤقتة”، ومحمد الحداد، الذي منحه السراج لقب رئيس أركان الجيش، تحالفا خفيًا لحماية المصالح التركية وتنفيذ أجندتها بشكل كامل، لعرقلة أي مشروع يعيق التقدم التركي في ليبيا.

وبحسب مراقبون، فإن اللافي تسلم “خارطة المرحلة الجديدة” خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا التي تزامنت مع وجود رئيس مجلس الدولة الاستشاري الإخواني خالد المشري، حتى أن اللافي أصدر بيانا يحرض فيه على العرض العسكري الكبير الذي نظمته القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، ليعرقل خارطة الطريق.

واللافي الذي اعترض واستنكر العرض العسكري في منطقة بنينا، يشارك اليوم في حفل تخريج الدفعة الجديدة من “مليشيات البركان”، في حضور عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الأخير الذي سمى في خطابه الدفعة بدفعة “البركان” والذي تعهد بتقديم ما يلزم من الدعم والتأهيل العسكري لهؤلاء، حتى ترقيهم لبلوغ مناصب القيادة في الجيش، متناسيا أن ما تبقى من عمر حكومته لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من الأشهر.

وقال عبد اللافي، خلال الاحتفال الذي أقيم مساء اليوم السبت بمناسبة تخريج الدفعة (51) بمصراتة المعروفة بـ”مليشيات البركان”، رفقة “عبد الحميد الدبيبة” وما يعرف برئيس الأركان “محمد الحداد”.

وزعم اللافي، في كلمته:” أنهم مستمرون في ضم الشباب المؤهل للمؤسسة العسكرية، من مختلف المدن الليبية، والتي يعمل المجلس الرئاسي جاهدًا على توحيدها ودعمها، والرقي بها لتكون درع الأمة الليبية، وحصنها المنيع”.

وقدم تحية إكبار  لكل من ناضل بإخلاص لحماية الوطن وللآباء والأمهات الذين شجعوا أبناءهم للانضمام للجيش الليبي، على حد تعبيره.

وقال في كلمته:” نسعى جاهدين لتوحيد المؤسسة العسكرية، التي يكون ولاءها لله ثم الوطن، لتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار” على حد تعبيره.

وأصدر قبل أيام، بيانا منفردا بصفة “القائد الأعلى للجيش”، خلال زيارته إلى تركيا، اعتبر فيه الاستعراض العسكري للجيش الوطني الليبي، بمناسبة ذكرى عملية الكرامة تصرفاً أحادياً يؤدي إلى عرقلة العملية السياسية ويهدد السلم الأهلي ويخلق عوائق أمام توحيد المؤسسة العسكرية.

وقال اللافي في بيانه:” لقد استبشر الليبيون بالتوصل لاتفاق سياسي بحضور كافة الأطياف السياسية أدى إلى توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا وانتخاب المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والتي توجت بمنح الثقة لها، ولقد مثلت هذه الخطوات انبعاث أمل جديد في ليبيا موحدة ومستقرة عبر توحيد مؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الجيش”.

وأضاف: “لقد آلينا على أنفسنا في المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي وفق ما نص عليه الاتفاق السياسي، اتخاذ كافة الخطوات التي تمهد إلى توحيد المؤسسة العسكرية ومن ذلك اللقاء بكافة الأطراف والتواصل الدائم مع لجنة 5+5، ولقد أصدر المجلس بلاغا بخصوص حظر جميع اللقاءات والإدلاء بتصريحات أمام وسائل الإعلام من قبل العسكريين، دون إذن مسبق من القائد الأعلى بهدف خفض التوتر، ومنع كل ما من شأنه المساس بحالة السلم في البلاد، وتعزيز الثقة بين كل الأطراف، وصولا إلى التوحيد الفعلي للمؤسسة العسكرية”.

وتابع البيان:” كما شددنا مرارا وتكرارا مجددا على تجنب القيام بأية تصرفات أحادية ذات طابع عسكري من أي طرف، ومن ذلك المناورات والتحركات الميدانية والاستعراضات العسكرية التى قد تؤجج لا قدر الله نشوء أسباب جديدة للصراع، نسعى جميعا لمنع حدوثها”.

واستكمل اللافي بيانه معتبرا أن “قيام أي طرف من الأطراف بتصرفات أحادية ستعطي المبرر لأطراف أخرى للقيام بتصرفات مشابهة ستؤدى إلى عرقلة العملية السياسية التى تستهدف الوصول إلى الانتخابات المقررة في نهاية العام الحالي، وستخلق عوائق كثيرة أمام توحيد المؤسسة العسكرية، وتهدد السلم الأهلي، وتظهر المؤسسة العسكرية وكأنها قائمة على الانقسام، وأن ما تمر به ليس انقساما طارئا خلفته ظروف الصراع السياسي والعسكري بين أبناء البلد الواحد، نسعى جميعا لتجاوزها بروح الوحدة الوطنية والوئام”.

وواصل:” إننا في هذه المرحلة الهامة من تاريخ ليبيا التي دشنا فيها عملية مصالحة وطنية نناشد الجميع بالتوقف الفوري عن كل ما من شأنه المساس بهذا المسار عبر اتخاذ خطوات أحادية غير محسوبة، كما نناشد كل الدول التي ترعى الاتفاق والبعثة بأن تقوم بدور نشط وفعال لتفادي أية تطورات تهدد ما تم إنجازه”.

زر الذهاب إلى الأعلى