
بسبب تضارب وجهات النظر والتضارب في الأراء بدأ الفشل يخيم على الجولة الثانية من ملتقى الحوار الليبي، التي انعقدت خلال الساعات الماضية، بعدما أخفق الحضور في التوصل لاتفاق حول رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء في الحكومة الليبية المقبلة.
وفي هذا الصدد قال مصدر برلماني من المشاركين في الحوار عبر الدائرة المغلقة، في تصريحات صحفية، إن النقطة الأبرز التي تستمر في إثارة الخلاف بين المشاركين تتمحور بمعايير اختيار المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء الجديد، مشيرا إلى تباين وتضارب في وجهات النظر بين ممثلي شرق وجنوب ليبيا ونظرائهم من غرب ليبيا.
وأوضح المصدر، أن ممثلي الجنوب والشرق يصرّون على اعتماد خيار المجمع الانتخابي لكل منطقة، أي أن كل منطقة تتولى اختيار مرشحيها بحيث يكون رئيس الحكومة من منطقة ورئيس المجلس الرئاسي من منطقة أخرى ثم يتم التصويت داخل المجمع الانتخابي ويفوز المرشح الذي حصل على أكثر الأصوات، بينما يتمسك ممثلو الغرب بخيار التصويت العام أو المجمع الانتخابي العام، وهو ما يعني ترشح أكثر من شخصية داخل المنطقة ثم يتمّ التصويت بشكل عام من قبل كل الأعضاء المشاركين في الحوار على الشخصية التي يرونها الأقدر لتوّلي المنصب.