ليبيا

تقرير أمريكي: «الدبيبة واغنيوة» اتفقا على اختطاف «أبوعجيلة» وتسليمه للأمريكان

كشف تقرير صحفي، عن اجتماع تم بين رئيس الحكومة “منتهية الولاية”، عبد الحميد الدبيبة ورئيس جهاز دعم الاستقرار، المليشياوي عبد الغني الكلكي، الشهير بـ “غنيوة”، وتم خلال الاجتماع الاتفاق على ألية اختطاف أبوعجيلة مسعود واستجوابه في مصراتة بحضور ضابط مخابرات أمريكي قبل تسليمه إلى حكومة الولايات المتحدة.

وقال تقرير لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية: “الدبيبة وافق على تسليم بوعجيلة مسعود بعد ضغط أمريكي استمر لأشهر، وفي كل مرة كان الأمريكان يتواصلون فيها مع الدبيبة، كان موضوع تسليم بوعجيلة على جدول الأعمال، وبعدما تم الإفراج عن بوعجيلة، في شهر يونيو الماضي، كان تحت المراقبة الدائمة، وبالكاد كان يغادر منزل عائلته في منطقة بوسليم”.

وأضاف التقرير “إدارة بايدن كثّفت من طلباتها بتسليم بوعجيلة، بعد الإفراج عنه من السجن، والدبيبة كان مُترددًا في البداية، خوفًا من التداعيات السياسية والقانونية لعملية تسليم بوعجيلة، ولكن المسؤولين الأمريكان واصلوا إثارة القضية مع حكومة الدبيبة ومع قادة الميليشيات، ومع تصاعد الضغوط قرر الدبيبة الموافقة على طلبهم في أكتوبر الماضي”.

وتابع “الدبيبة عقد لقاءً مع عبد الغني الككلي، أوائل شهر نوفمبر الماضي، وناقش معه عملية تسليم بوعجيلة، وعقب الاجتماع، الدبيبة أبلغ الأمريكان موافقته على تسليم بوعجيلة، وحدد لهم موعدًا بعدها بأسابيع، وقرر أن تكون عملية التسليم في مصراتة، لأن عائلته تمتلك نفوذًا قويًا فيها”.

وذكر التقرير أن “عملية اختطاف بوعجيلة تمت عن طريق رجال الميليشيات التابعة لعبد الغني الككلي «غنيوة»، وكانوا يقودون سيارتين من طراز «تويوتا بيك أب» واقتادوه معصوب العينين، وكانت مهمة جهاز دعم الاستقرار الذي يقوده الككلي، القبض على بوعجيلة، ثم تسليمه إلى القوة المشتركة، التي تتبع الدبيبة مباشرة وتم نقله إلى مصراتة”.

واستكمل “تم استجواب بوعجيلة في مصراتة عن طريق ضباط ليبيين، بحضور ضابط مخابرات أمريكي، ورفض بوعجيلة الإجابة عن كافة الأسئلة التي تتحدث عن دوره المزعوم في هجوم لوكربي، وأصر على أن اعتقاله وتسليمه غير قانونيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى