واصلت الحلقة العلمية التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية حول “دور مُعدي البرامج التلفزيونية والإذاعية وكيفية تناول القضايا المتعلقة بالإرهاب والأمن القومي في وسائل الإعلام”، أعمالها لليوم الثاني على التوالي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وناقشت الحلقة اليوم من خلال أربع محاضرات الأولى حول “معالجة استخدام الإنترنت ووسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب وتقديم البرنامج العالمي الجديد لمنع الإرهاب ومكافحته؛ وقدمها الخبير في العدالة الجنائية ومنع الجريمة بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا القاضي إيهاب المنباوي.
وتناولت المحاضرة الثانية بعنوان “التعامل مع المادة الإعلامية الصادرة عن المنظمات الإرهابية: ومحاذير الاستفادة منها “وقدمها الإعلامي محمد الطميحي؛ كيفية استفادة المؤسسات الإعلامية من الفيديوهات أو البيانات الإعلامية التي تصدرها هذه المنظمات من دون الوقوع في فخ الترويج لها.
وتضمنت المحاضرة الثالثة بعنوان ” وسائل الإعلام السمعي والبصري ومسائل الأمن القومي”: البحث عن التوازن بين مقتضيات الأمن وحرية الإعلام وقدمتها الخبيرة في السياسات الأمنية الدكتورة إيمان رجب حيث استعرضت أهم القضايا التي تناولتها وسائل الإعلام ذات الصلة بالأمن القومي والإرهاب؛ وأهم الخبرات الدولية ذات الصلة ببناء قدرات العاملين في وسائل الإعلام ليكونوا أكثر قدرة على التعامل الموضوعي مع قضايا الإرهاب والآمن القومي.
فيما تناولت المحاضرة الرابعة “ضبط المصطلحات الإعلامية عند التعامل مع أنشطة الجماعات الإرهابية” قدمها الإعلامي علي إبراهيم بريشة؛ كيفية صياغة البرامج المتعلقة بالإرهاب التي تحتاج لدقة في التعامل مع كثير من المصطلحات الأمنية أو الشرعية أو الإعلامية حتى تقلل من أي تأثير سلبي يحدثه التناول الإعلامي لهذه المادة الحساسة.
ومن المقرر أن تختتم الحلقة العلمية أعمالها غدًا باستكمال باقي المحاضرات العلمية التي يقدمها نخبة من المسؤولين والخبراء والجامعيين والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية، والتي تهدف إلى دراسة المقاربات الكفيلة بصقل المهارات والقدرات في المجال الإذاعي والتلفزيوني، بارتباط مع محاربة الإرهاب والتطرف، من خلال عدة محاور رئيسية يتم تناولها في إطار عروض وتجارب في هذا الشأن.
من جانبه أكد الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية ، السفير أحمد رشيد خطابي في تصريح له اليوم أن هذه الحلقة العلمية تكتسب أهمية خاصة، بالنظر للدور الفعال لوسائل الإعلام بمختلف أشكالها ودورها في محاربة ظاهرة الإرهاب ونزعات التطرف، مشيراً إلى أنها تندرج في سياق تنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية، والعمل على تحديثها وتطويرها برؤية واقعية تمشياً مع تطورات المشهد الرقمي، والحاجة المُلحة لصياغة خطاب إعلامي عربي منفتح على مختلف الشركاء المعنيين بمحاربة الإرهاب، بما يسهم في تنمية الوعي المجتمعي ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك.