قال عضو مجلس الدولة الاستشاري صالح جعودة، إن المصالحة الوطنية مشروع وطني يبدأ من القاعدة ولا يحتاج إلى مؤتمرات، بل تحتاج إلى عودة المهجّرين بكرامة وأمان وجبر الضّرر ودفع الدّيات وقانون للعدالة الانتقالية، على حد قوله.
وأضاف جعودة “لم يتمّ دعوة مهجّري بنغازي على الإطلاق فعن أيّ مصالحة يتحدثون، وشخصيتان تمثلان فبراير ومهجّري بنغازي فتحي تربل وانتصار العقيلي كانا قد تمّ ضمّهما مستشاريْن ببرنامج المصالحة الوطنية، يتمّ إبعادهما بناء على طلب من ممثلي النظام السابق” على حد قوله.
وأوضح قائلاً: “لكي نضمن مصالحة حقيقية يجب أن يشعر مَن وقع عليه الضّرر بتطبيق قانون العدالة الانتقالية، ولن يكون هناك مشروع للمصالحة بجمع الرئاسي عددا من الشّخصيات ثم يخرجون ببيان، ولن تأتي المصالحة بمَن يتاجرون بها، ويجب أن يشعر المهجّر ومَن قُتل أبناؤه بالجبر الحقيقي وتعويضهم مادياً خاصّة في قضايا القتل والقصاص من المجرمين” وفق ادعائه.
وأوضح أن: “هناك رؤية خاطئة للمصالحة لوجود فرق بين المصالحة السياسية والمصالحة الوطنية الاجتماعية، فما حدث اليوم هو مصالحة سياسية” بحسب تعبيره.
