قال عبد الستار حتيتة الكاتب المتخصص في الشأن الليبي، إن الخطة التى أقرها البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي تحت مسمى (الخطة العشرية ) مؤخرا بشأن ليبيا والمقدمة من باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط تهدف إلى إنشاء حكومة قوية في البلاد تكون قادرة على حفظ الأمن والاستقرار طبقا للرؤية الأمريكية.
وأضاف حتيتة في تصريحات خاصة ” لوكالة AAC الإخبارية أن تلك الخطة تخص ما يعرف في أدبيات السياسة الأمريكية بالدول الهشه التى يمكن أن تكون مسرحا لتغلغل النفوذ الروسي الصيني فيها وتشمل بالإضافة إلى ليبيا دولا أفريقية أخرى وهي موزمبيق وبنين وكوت ديفوار وغانا وغينيا وتوغو فضلا عن هاييتي (من دول الكاريبي) وبابوا غينيا الجديدة (من دول الأوقيانوسا)
وأشار حتيتة أن السياسات الأمريكية تتسم بالمنهجية وتقوم على رؤية بحثية عميقة قد تمتد لسنوات من الدراسة مضيفا أن خطة ليف إعتمدت بشكل أساسي على خطة وضعها مكتب عمليات الصراع وتحقيق الإستقرار التابع للبيت الأبيض في أبريل 2022 موضحا أن هدف واشنطن من ليبيا إقتصادي بالدرجة الأولى وهو السيطرة على منابع النفط والغاز وإستخدامة كبديل للنفط والغاز الروسيين خاصة بعد فرض الغرب حصارا قويا على موسكو على خلفية حربها الدائرة في أوكرانيا.
وقلل حتيتة من خطورة تواجد قوات الفاجنر في ليبيا قائلا ” قوات فاجنر ليست بالخطورة التى يصفها البعض وجماعة الإخوان هى وراء المبالغة من التواجد الروسي في ليبيا برغم كونه محدود وإستغلته واشنطن لتخويف الأوروبين ودول إقليمية من ذلك التواجد ” .
وأكد حتيتة على إستحالة تطبيق الرؤية الأمريكية في ليبيا لأنها تقصي أنصار النظام السابق ما أسماه حتيتة بالراديكاليين الرافضين لدور واشنطن وحلف شمال الأطلسي في البلاد.