ثمن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، مقاومة أهالي سرت للإرهاب وتضحيات كافة الشهداء بمن فيهم شهداء البنيان المرصوص كما تقدم بالتحية لجنود وضباط القوات المسلحة الذين استعادوا الامن والاستقرار.
وعبر حفتر في كلمته أمام مشايخ وأهالي واعيان ونشطاء مدينة سرت أمس، عن شكره العميق لأهالي سرت وحجم الثقة التي يمنحونها للقيادة العامة، مؤكداً على مكانة مدينة سرت الخاصة في قلوب الليبيين لاقتران اسمها بالجهاد ضد الاستعمار خاصة في معركة الوحدة الوطنية معركة القرضابية.
وقال حفتر:”أكثر من يرعب العدو هو وحدة الجيش والشعب والثقة التي يضعها الشعب في جيشه والتي اعتبرها القائد العام سر قوة المؤسسة العسكرية، فالجيش الوطني لا غاية له إلا الدفاع عن الوطن وحماية الشعب ومقدراته وأنه وبخلاف الجيوش القمعية قد وضع كافة امكانياته رهن إشارة الشعب.
وشدد القائد العام ان الجيش لن يخضع إلا لقيادة ينتخبها الشعب مباشرة ولن يخضع لأي ضغوط أو مناورات سياسية أخرى، مؤكدا على التطور المتواصل ، للقوات المسلحة في الجاهزية والاستعداد، لأداء واجباتها ، وتحمل مسؤولياتها الوطنية ، رغم الحظر الدولي الجائر على تسليحها، ورغم كل العوائق.
وأوضح القائد العام على خطورة المرحلة والتجارب المريرة وانسداد الأفق وتفاقم المعاناة واكد على ضرورة ان يقف الشعب وقفة جادة ويرفض الوصاية ويقرر مصيره ويعالج قضاياه بنفسه ويرفض تكرار التجارب الفاشلة واستمرار الفساد وسيطرة عبدة الكراسي وعبثهم بمصير الوطن ونهب مقدراته في بلاد بات فيها المواطن تحت خط الفقر رغم ما تمتلكه من خيرات وثروات ونعم مـنَّ الله بها علينا.
ودعا القوى الوطنية والكوادر كافة من الشباب والشيوخ والحكماء وكافة فئات الشعب دعاها لتوحد الصف والموقف لإنقاذ ليبيا من المخاطر التي تحيط بها، وتهدد وحدتها ووجودها، لتحفظ سيادة الوطن وكرامة المواطن وان تدعو كل هذه القوى الشعب للتغيير في ظل عجز المؤسسات العليا عن التوافق.
وحث القائد العام على ضرورة التطلع للمستقبل وعدم لعن الماضي او التطلع لعودته بل الاستفادة من التجارب للمضي نحو المستقبل دون إهدار لوقتنا الثمين، ودون ان نفسح مجالا للفتن وللكراهية وعدم التسامح وأن تكون شعاراتنا معبرة عن وحدتنا، وتمسكنا بمبدأ السيادة فوق ارضنا، وعن رفضنا المطلق سلب ارادتنا، وعن اصرارنا على مواجهة تحديات المرحلة، وعن ثقتنا بأنفسنا، بأننا قادرون على هزيمة الفساد والفقر والتخلف، مثلما ما هزمنا الإرهاب.
كما عبر عن أمله ان تلعب سرت دورا متقدما وفعالا في الانتقال من حالة الركود والتوتر وانغلاق المسارات الى مرحلة الانفراج التي ينتظرها الليبيون بما في ذلك فض النزاعات والمصالحة وتوثيق الترابط الاجتماعي.