أعلنت وزارة الحكم المحلي في حكومة الدبيبة انطلاق مؤتمر التعاون والشراكة الدولية بين بلديتي غدامس وتنلي بارك الأميركية اليوم الإثنين، الذي ينظمه مشروع تقارب بالتعاون مع الوزارة.
وقالت حكومة الدبيبة في بيان إن الهدف من المؤتمر هو النظر في النتائج المحققة من التوأمة بين البلديتين، واستخلاص الدروس المستفادة من هذه التجربة، وبحث إمكان توسيعها مستقبلاً لتشمل مدينة أو بلدية أخرى، حسب بيان الوزارة على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأكد نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للإدارة المحلية أبوبكر الطرابلسي أن المؤتمر يعد نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز العلاقات الدولية وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة بين البلديات، بما يعود بالفائدة على المجتمعات المحلية في البلديتين.
وأوضح الطرابلسي أن الشراكة الدولية بين البلديتين تمثل منصة حيوية لتبادل الخبرات والمعرفة، مبينا أن هذا الملتقى سيمثل فرصة مهمة لاستعراض أبرز النتائج التي جرى تحقيقها في إطار الشراكة بين البلديتين وتقييمها، إضافة إلى استخلاص الدروس المستفادة التي ستسهم بشكل مباشر في تحسين العمل البلدي على مستوى عالٍ من التنسيق والتنفيذ الفعال، وتطوير إطار الشراكات الدولية بين البلديات.
وأضاف أنه سيجري العمل من خلال هذا الملتقى على استكشاف أفق التعاون المستقبلي بين بلديات ليبيا والولايات المتحدة، سواء على صعيد التنمية المجتمعية، أو على مستوى تحسين القدرة على الاستجابة للكوارث والطوارئ، أو تعزيز دور المرأة في البلديات، وكذلك تبادل الخبرات في مجال التخطيط الحضري وإعداد المشاريع التنموية.
وتضمن المؤتمر عروضاً تقديمية ونظرة عامة حول بلدية تنلي بارك وبلدية غدامس، وكذلك عروضاً من بلديات سبها ومرزق وأبوسليم، إضافة إلى عرض شامل حول وزارة الحكم المحلي وما أنجزته في مسار نقل الاختصاصات وتمكين البلديات، وتطور نظام الإدارة المحلية في إطار هدف التحول إلى اللامركزية، بما يحقق التنمية المستدامة في ليبيا.
كما يتضمن المؤتمر، الذي يتواصل على مدار ثلاثة أيام متتالية، جملة من المواضيع المهمة، منها أهمية العمل والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، ودور القيادات المحلية الشبابية، وآليات التنسيق بين البلديات والمؤسسات الحكومية، وكذلك أهمية الإيرادات المحلية وشفافية الميزانية، إلى جانب دور التخطيط الحضري في التنمية، فضلاً عن تطوير خطط المشروعات التنموية، وأهمية أرشفة وحفظ البيانات واستراتيجيات الاستجابة للكوارث الطبيعية.
الكوني: اللقاءات التشاورية مع الحكماء والأعيان بالمناطق المختلفة يحافظ على النسيج الاجتماعي