مصر

حوار.. السبكي: مصر حريصة على وحدة ليبيا وأردوغان زعيم مافيا

معز الدين السبكي: قطر تنفذ مخطط العثمانية الجديدة لصالح تركيا 
السيسي وضع رقبته على كفه في 30 يونيو والإخوان جماعة سرية 
حكم الإخوان لو استمر كان البلاد ستقسم لدويلات طائفية 

حوار – نغم أسامة – منار طاهر – منار عبدالعاطي 

قال اللواء المصري،مساعد وزير الداخلية الأسبق، معز الدين السبكي، والقيادي البارز في حزب صوت الشعب، إن الدولة المصرية تمتلك من القوة ما يمكن أن تجابه به أي عداء خارجي، مؤكدا أن وصول جو بايدن للحكم لن يضر القاهرة في شيء.

وأضاف في حواره لـوكالة ACC NEWSالليبية، أن مصر عاشت سنوات من الفوضي بعد 25 يناير ولولا ثورة 30 يونيو لكان مصير هذه الدولة التقسيم والتشرذم، مشددا على قوة ومتانة العلاقات بين الشعب المصري والليبي.

وإلى نص الحوار 

برأيك كيف انتقلت مصر من الفوضى إلى الاستقرار الأمني؟

الوضع الأمني في مصر أصبح مستقر لدرجة كبيرة، فمنذ وصول الرئيس السيسي للحكم، وضع خطة محكمة لعودة الأمن والاستقرار، وساعد في ذلك امتلاك الرجل لشخصية قوية، إضافة لوضوع القيادة السياسية نصب أعينها الحفاظ على وحدة وسلامة التراب المصري.

ويرجع هذا الاستقرار نتيجة طبيعية لما فعله الرئيس والشعب المصري في 30 ثورة يونيو، فالسيسي في هذه اللحظة وضع رقبته على كفه، وكان في حال فشل ثورة 30 يونيو كان مصيره سيكون الموت.
بصفتك أحد قيادات الأمن  السابقين كيف ترى ثورة 25 يناير بعد مرور 10 سنوات على اندلاعها؟
 
ثورة 25 يناير كانت مخطط للفوضى حيث خططت جماعة لإخوان الإرهابية للسيطرة على البلاد تنفيذا لمخططات دولية كانت ترغب في تحويل الشرق الأوسط كله لبؤرة مشتعلة من الحروب الأهلية، وهذه الجماعة مجموعة من المتسلقين، شكلوا جماعة سرية تحت الأرض، وكانوا ضد مصالح الشعب المصري.
في هذه الفترة العصيبة من عمر الوطن كانت السيادة للبلطجية، لكن حاليا الفوضى انتهت، ورجعت هيبة الدولة والقانون الذي ضاع في ظل عهد المخلوع مرسي، وكل ذلك تم بفضل الجيش المصري الذي هو درع الأمان لهذا البلد.

هل كان للإخوان دور في تفجير الأوضاع في ليبيا وماذا لو استمرو في الحكم؟

لو استمرت هذه المجموعة الإجرامية على رأس السلطة كنا سنرى في مصر مثلما يحدث الآن في سوريا واليمن وتونس، وكان هناك مخطط لتقسيم البلاد لتصبح سيناء للدولة الإسلامية، وغزة لإسرائيل والسلوم لقبائل أولاد علي، والجزء الجنوبي للسودان، وهناك تقسيمات أخرى ربما كانت ستتم على  أساس الأديان.
 لو نجح المخطط الإخواني في مصر كانت ستهنار مصر ومن بعدها لليبيا، فلولا العودة السريعة للدولة المصرية لكانت ليبيا انتهت للتقسيم وأصبحت ممالك متتعدة.

الشعب المصري يرى في ليبيا ظهير استراتيجي لأمنه القومي لذلك تضع القيادة السياسية المصرية نصب أعينها مساعدة الأشقاء الليبيين في الوصول لمرحلة الاستقرار الدائم، وللعلم يوجد صلات تاريخية وروابط دم ومصاهرة بين الشعب المصري والليبي تمتد لآلاف السنيين، إضافة لتعاون الذي ظل مستمر منذ الاستقلال في ليبيا في عهد عبد الناصر والسادات ومبارك.

كيف تقيم جهود الجيش المصري لاستعادة الاستقرار في البلاد؟

مصر عاشت فترة سوداء عقب أحداث 25 يناير كان عنوانها الرئيسي هو الفوضى والإرهاب، وكان لا يوجد دولة مؤسسات ولولا وجود الجيش المصري ما كانت مصر،  والإخوان كانوا يرغبوا في تفتيت الدولة المصرية، وتفتيت الجيش المصري.
ووقت حكم هذه الجماعة الإرهابية تراجعت هيبة الدولة المصرية في  الداخل والخارج، فالجميع يذكر  ما حدث في استقبال مرسي من قبل رئيس بلدية في روسيا، إضافة للموافقة على بناء سد النهضة في أثيوبيا. 

برأيك هل تنه المصالحة الخليجية الأخيرة دور قطر المعادي للدول العربية؟

الحقيقة أن إمارة قطر تتبني مشروع عدائي مثير للاستغراب، فلا يفهم لماذا ترغب في معاداة مصر، ولا حتى الهدف أو المكاسب التي تجنيها دولة قزمية صغيرة العدد من تخريب مصر، وأعتقد أن الدور القطري لن يهدأ بسهولة فهذه الإمارة شرعت في مساندة الإرهاب، واستخدام القنوات الإعلامية لبث رسائل عدائية مثل قناة الجزيرة التي يرعاه الإخوان، ولم تلتزم بشروط اتفاق الرياض، لكن نتمنى أن تلتزم هذه المرة بالمصالحة مع قطر.

وكيف ترى المشروع التركي المعادي لمصر؟
قطر هي جزء من التحركات التركية لأن الدوح تنقاد بأوامر عليا من أنقرة ويوجد قيادات داخل الجيش القطري أتراك، وأردوغان يحلم بإعادة الدولة العثمانية من جديد ، ويختبئ من فشله في إدارة تركيا وهبوط الاقتصاد بإرسال المرتزقة للدول العربية للاستيلاء علي ثرواتها ووصفه بأنه زعيم مافيا ، لولا وجود الجيش المصري وتنويع مصادر السلاح وجلب أجود أنواع الاسلحة لما كانت مصر دولة صاحبة قوة ورأي في المنطقة، وأن القيادة السياسية ترغب بالسلام والمفاوضات ولا ترغب في العداء ,

ما هو تأثير إدارة بايدن على الوضع الأمني في مصر؟

إدارة بايدن مؤيدة لحكم الإخوان،  لذا تحاول اللعب في ملف حقوق الإنسان واستغلاله عبر المنظمات المشبوهة الممولة من قبل التنظيم للهجوم على مصر، لكن مصر دولة قوية ذات سيادة، ولدينا فريق ديبلوماسي على رأسه وزير الخارجية سامح شكري ذو خبرة عالية وسيتعامل مع كافة الأوضاع العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى