صرح الخبير الاقتصادي منذر الشحومي، فيما يتعلق بالمبالغ التي تم التبرع بها لإعادة إعمار دولة تركيا بعد الزلزال قائلاً: بالنسبة للتبرعات لإعادة إعمار تركيا، كان من الممكن التبرع بالإمكانيات وليس الأموال خاصةً أن ما تم التبرع به أضعاف مضاعفة لمخصصات إعادة إعمار المدن الليبية المتضررة من الحرب ووسط بنغازي دمار، هناك مهجرين غير قادرين على دفع الإيجار، وهناك مدن دمرة فيها البنية التحتية.
وأضاف الشحومي:” لو تم تخصيص خمسين مليون دولار، أي ما يعادل 250 مليون دينار ليبي لكانت النتائج إعادة إعمار والرفع من الناتج العام بسبب ضخ هذه السيولة في الاقتصاد الوطني، ما يحدث في سوريا وتركيا مأساة وتخصيص مبلغ لتركيا دون مساعدة سوريا بغض النظر عن السياسة هو عدم مراعاة لا إنسانية الأخوة السوريين.
وأوضح أن مساعدة تركيا وسوريا واجب أخلاقي لكن بشكل مدروس وفيه مراعاة لمشاعر الليبيين المتضررين من الدمار في جميع ربوع ليبيا، موضحاً أن بخصوص المبالغ المُسيرة للاحتفالات واحتفالية ذكري فبراير، قال “الشحومي”: أرى أنه يجب عدم المبالغة في الميزانية والاحتفالية بحكم أن ما قامت لأجله الثورة لم يتحقق بعد وأي ميزانية مخصصة ستكون إهدار ليس له مردود مستدام للاقتصاد الوطني وقد يؤدي لنهبها كما كان عليه الأخر قبل وبعد فبراير 2011 .
واختتم قائلًا: بعيدًا عن السياسة، الليبيين بحاجة لمشروع وطني لتطوير الاقتصاد، وإصلاح التشوهات الحالية والدفع لتحفيز الشركات المتوسطة والصغري لتكون دعامة الاقتصاد الوطني وشريك في إحداث التحول المطلوب لتخفيض ميزانية المرتبات كأقل شيء.