أثينا – وكالة AAC NEWS
استبعدت واشنطن تركيا من برنامج إف-35، ردا على شراء أنقرة منظومات روسية مضادة للطائرات من طراز إس-400.
ويبدو أن هذه الرسالة قد وصلت الى تركيا مما دفع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الى تليين لهجته تجاه اليونان داعيا الى ضرورة حل الخلافات بين بلاده واليونان عن طريق الحوار وذلك بحسب ما نقلته عنه وكالة انباء الأناضول.
واوضح أكار استعداد أنقرة لاستئناف المحادثات الرامية لحل الخلافات مع أثينا
وأشارإلى أن أنقرة تتطلع للبدء في المحادثات الاستكشافية من جهة، وإجراء حوار في إطار تدابير بناء وتعزيز الثقة، وإطلاق مباحثات آلية فض النزاع بين تركيا واليونان في إطار حلف شمال الأطلسي ناتو، من جهة أخرى.
وقال أكار: “نؤمن بوجوب وبإمكانية حل الخلافات مع اليونان عبر المحادثات والحوار”.
وجدد تأكيده على أن سياسة تركيا بشأن شرقي المتوسط واضحة، وأنها تتطلع إلى تطبيق القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
وأكد أن تركيا تتطلع لتحلي كافة الأطراف بالموضوعية عند تقييم المشاكل بين تركيا واليونان.
,وكانت أبرمت اليونان اتفاقية في مجال الدفاع مع إسرائيل هي الأضخم من نوعها وتمتد هذه الإتفاقية بين الحكومتين لمدة 20 عاما وتبلغ قيمتها نحو 1.8 مليار دولار، وتسعى إلى مضاعفة شراكاتها لمواجهة تركيا.
جاءت هذه الاتفاقية بعدما شهدت العلاقات بين اليونان وبين البلدان المتوسطية المزيد من التقارب.
وتنص الإتفاقية من بين بنود أخرى بشكل خاص على إنشاء مدرسة طيران للقوات الجوية اليونانية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس ..
وتنص الإتفاقية على إنشاء وتشغيل مدرسة طيران للقوات الجوية اليونانية من قبل شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية..
كما تشمل الحصول على طائرات تدريب من طراز ام-346، التي تنتجها شركة “ليوناردو سبا” الإيطالية وتجهزها شركة “ألبيت”، وصيانة طائرات التدريب اليونانية تي-6 وتوريد أجهزة المحاكاة والتدريب، وفقا لبيان الوزارة..
ونقل البيان عن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس “هذه شراكة طويلة الأمد تصب في مصالح إسرائيل واليونان وتخلق مئات فرص العمل في كلا البلدين وستعزز الاستقرار في البحر المتوسط”.
وتشهد العلاقات بين أثينا وأنقرة خلافًا حاداً، وكثف البلدان في الأشهر الأخيرة التصريحات العالية اللهجة والمناورات العسكرية. وسبب الخلاف الرئيسي هو حملة تنقيب عن حقول غاز تجريها تركيا في مناطق بحرية تتنازعها مع اليونان.
ودفعت هذه الخلافات أثينا إلى السعي لإقامة شراكات جديدة ومضاعفة مشاريع شراء الأسلحة.
وفي هذا السياق، أبرمت اليونان شراكة استراتيجية مع دولة الإمارات في نوفمبر، تتضمن بند المساعدة المتبادلة.
وكانت أبو ظبي قد أرسلت في أغسطس أربع مقاتلات من طراز “اف 16” إلى جزيرة كريت لإظهار دعمها ضد أنقرة.
كما وافق البرلمان اليوناني في منتصف ديسمبر على شراء 18 طائرة مقاتلة من طراز رافال من فرنسا، ومن المقرر أن توقع اليونان معها أيضًا اتفاقية في مجال الدفاع..
وذكرت الصحافة اليونانية بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في أواخر سبتمبر، أن أثينا تدرس أيضًا شراء 20 طائرة إف -35 من الولايات المتحدة.