استبعد الكاتب الليبي المقيم في تركيا فرج دردور، أن تطيح أي قرارات صادرة عن المجلسين بالمبعوث الأممي عبد الله باتيلي.
وقال دردور في تصريحات صحفية، أن باتيلي معيّن من الأمم المتحدة وبتوافق من مجلس الأمن الذي يعلم بانتهاء صلاحية كل الأجسام السياسية الحالية، وأن وجودها بحكم الأمر الواقع فقط، ولن يكون لها أي أثر على موظفي الأمم المتحدة.
ولفت دردور، إلى دعم الأميركيين مبادرة باتيلي، ولا يستبعد أن يكونوا “مهندسيها” على حد وصفه، مستنداً على جولات دبلوماسية أميركية كثيفة طالبت بالذهاب إلى الانتخابات وعدم السماح بتمرير أي مراحل انتقالية.
وفي إشارة إلى المجلسين، قال دردور: “لا أعتقد أن جهات لا تمتلك الشرعية الكاملة تستطيع أن تؤثر في المشهد إذا ما قررت الأمم المتحدة فعلاً الذهاب في خطتها الجديدة”.
وأشار إلى أن مشكلة في الأوساط الليبية تتعلق بـ”غموض آلية اختيار لجنة باتيلي”، معرباً عن أمله في أن تكون ممثلة لكل الشرائح الليبية، إلا أنه أكد أن شرعية اللجنة هي الأهم، مضيفاً أنها “سوف تستمدها من الأمم المتحدة، وبالتالي ستكون بشكل أو بآخر مفروضة، ولن يسمح بالطعن فيها”.
وطرح دردور إشكالية أخرى تتعلق بالإطار الزمني، لافتاً إلى أن “كل المراحل المقبلة المؤدية إلى الانتخابات غير واضحة، لا من المجلسين ولا من الأمم المتحدة التي تريد الاقتراع قبل نهاية العام، لكن لا أعتقد أن الأمور على الأرض تسمح بالإسراع في الانتخابات”.