متابعات – وكالة AAC NEWS
من أجل تنفيذ أطماعها وتحقيق مأربها الخبيثة لا تتوقف تركيا عن التحالف حتى مع الشيطان، فمن إرهابيو داعش في الشمال السوري، لتنظيم القاعدة في ليبيا، ومنه إلى التوغل في القرن الأفريقي ودول الساحل والصحراء.
موقع «نوردوك مونينور» كشف تفاصيل جديدة عن تواصل المخابرات التركية مع جماعات إرهابية في ليبيا وبعض الدول المحيطة بها، مؤكدا أن أنقرة تتعاون مع مجموعات إرهابية لتنفيذ مأربها في ليبيا.
وقال الموقع في تقرير استقصائي نشره اليوم، أن أحد المكلفين بالتواصل مع المجموعات المتطرفة هو حارس شخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعمليات استخباراتية في ليبيا.
وقال التقرير الذي نشر باللغة الإنجليزية، إن الموظف التركي متورط بشكل فج في التواصل مع المتطرفين، مشيرة إلى أنه يدعى ا مصطفى مراد سوكرمان، وكان يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الوطنية في تركيا إبان شغله منصبا أمنيا روتينيا.
وأكد أن الرجل كان يعمل ضابطا في أمن السفارة التركية بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأشار إلى أن سوكرمان المطلوب القبض عليه حالبيا من قبل السلطات الأمريكية يواجه عدة اتهامات من بينها تهم جنائية متعددة إذ أنه شارك في عمليات استخبارية عديدة في الداخل التركي، حتى تم تجنيده من قبل أردوغان للعمل معه بصفة حارس شخصي له.
ونقل الموقع عن مصدر حكومي أن سومرجان لم يحصل على تفويض أو تصريح للقيام بهذه العمليات، لكمنه نفذها بتعليمات مباشرة من أردوغان.
واستدرك التقرير بالإشارة إلى أن هذا التفويض أو التصريح لم يحصل عليه سوكرمان من قيادة الشرطة المسؤولة عنه إلا أنه عمل لصالح أردوغان في مهمة خاصة خارج سلسلة القيادة وبصفة جهة اتصال محلية لصالح جهاز الاستخبارات الوطنية في تركيا.
وتطرق التقرير إلى لقاءات كان يجريها سوكرمان مع عملاء جهاز الاستخبارات الوطنية في تركيا في المطار لاصطحابهم والتجول معهم في أنحاء ليبيا وإجراء اتصالات وترتيب الاجتماعات مع رجال الأعمال والساسة وغيرهم كاشفا عن تورط الجهاز بالتواصل مع بعض الجماعات المتطرفة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن هذه الاتصالات يعود بعضها إلى ما قبل فترة الاضطرابات التي شهدها العام 2011 ما يرجح أن أردوغان وضع خطة منذ فترة طويلة لإنشاء جماعات إرهابية تعمل لحساب حكومة حزب العدالة والتنمية مبينا أن سوكرمان لم يكشف أبدا لقادته عما فعله لصالح جهاز الاستخبارات الوطنية في تركيا.