أكدت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تعتزم حوار وطني بين الأطراف وممثلي الجهات الليبية الفاعلة، لافتة إلى أن انقسام المؤسسات يهدد وحدة ليبيا.
وقالت ديكارلو في كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، اليوم الأربعاء، «منذ يومين كانت الذكرى الـ14 لثورة 17 فبراير 2011، لكن أهدافها في التحول الديمقراطي واستقرار الاقتصاد وتوسيع مساحات الحرية والعمل المدني لم تتحقق بعد.
وأشارت إلى إنشاء اللجنة الاستشارية من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتقديم توصيات بشأن القضايا الخلافية التي منعت عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشددة على أن تلك اللجنة «لا تتخذ القرارات بقدر ما تقدم حلولا وتوصيات» بشان القضايا الخلافية العالقة التي تحول دون تقدم العملية السياسية.
وأضافت أن البعثة الأممية عقدت الاجتماع الأخير للجنة الاستشارية بمقرها في طرابلس والذي استمر لثلاثة أيام، وتعتزم بالتوازي تنظيم حوار وطني للتعامل مع أسباب النزاع القديم ووضع رؤية لتفكيكه».
ونبهت ديكارلو إلى أن «انقسام المؤسسات هو ما يهدد الأوضاع في ليبيا»، لافتة إلى أنه «بالرغم من دعم البعثة لحوار جمع المجالس السيادية الثلاثة بشأن قانون المصالحة الوطنية، إلا أن مجلس النواب عبر عن مخاوفه بشأن حيادية لجنة المصالحة».
وحذرت ديكارلو من أن «الاستقرار الهش يعرض ليبيا لمزيد من الخطر»، مشيرة إلى أن «القيادات السياسية والعسكرية لم يستطيعوا تقديم المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية».
ديكارلو: ميثاق السلام والمصالحة الليبي الذي وقع في أثيوبيا مهدد بالفشل
