لا تتوقف معاناة أهالي الجنوب الليبي، على حد نقص الخدمات وغياب الرقابة وانتشار عصابات التهريب، فمن لم يمت بالإهمال والعنف، قتل بسم العقارب وغياب المنظومة الصحية التي يمكن أن تتعامل مع هذه المخاطر.
وشهدت الأيام الأخيرة توغلا لأسراب العقارب خلال فصل الصيف، في وقت لم توفر فيه الحكومة الأمصال المضادة للسموم، الأمر الذي جعل حياة المواطنين في خطر خاصة الأطفال.
وخلال الأيام الماضية، قتلت سموم العقارب أرواح 3 أطفال ليبيين بالجنوب، حيث توفى الطفل مرعي محمد مرعي، والطفلة رونق رافع موسى والطفلة فاطمة أحمد، بعد ساعات من صمودهم بسبب عدم توافر الأمصال المضادة للثعابين والعقارب في المراكز الصحية الخاصة بمناطقهم.
وأكد مركز سبها الطبي في حسابه الرسمي أمس السبت إن “لدغة عقرب تمكنت ليلة البارحة من قبض روح الطفلة فاطمة أحمد التي تبلغ من العمر خمس سنوات من منطقة زويلة، حيث صارع جسدها سمها اللعين لساعات ولكن سرعان ما تمكنت هذه الحشرة من قبض روحها في ظل افتقار الترياق”
وعلق المركز على حوادث لدغات العقارب المتكررة، وقال: “تعالت الأصوات وكثرت المناشدات، وطالبنا بلى توسلنا لكل الجهات المختصة بتوفير الأمصال لأطفالنا (أطفال الجنوب) اللذين أخذو النصيب الأكبر هذا العام في سجل الوفيات بسبب تهميش وغياب الدولة في توفير مصل لدغات العقارب” .
وأضاف “طبي سبها” أن كوادر قسم الأطفال بالمركز يقفون اليوم عاجزين أمام إنقاذ حياة أطفال الجنوب الذي “سعت الإدارة عشرات بل مئات المرات لتوفير مصل العقرب”.