قال فرج زيدان الباحث في العلوم السياسية والاستراتيجية إنه كان يتوقع أن يعلن المبعوث الأممي لحل الأزمة الليبي عبد الله باتيلي عن خطته البديله للجنة 6+6 وهي تشكيل لجنة رفيعة المستوى لإعداد القوانين اللازمة لإجراء الانتخابات ولكنة لم يفعل بسبب الخلاف الإقليمي والدولي حول خطتة المقترحة .
وأشار زيدان في تصريحات خاصة ل ” وكالة وسط ” أن القاهرة تعد من أوائل الدول التى تنظر بشك وريبة لخطة باتيلي لأنها ترى فيها نسفا لكل الجهود التي رعتها لإحتواء الخلافات الليبية وخاصة بين مجلسي النواب والدولة وحملت زيارة المستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب المصري قبيل إحاطة باتيلي في مجلس الأمن موقف القاهرة المنادي بمنح مزيد من الوقت لكلا المجلسين حتى الوصول إلى اتفاق .
وذكر زيدان أن الموقف الروسي ينظر أيضا بحذر تجاة خطة باتيلي وهو ماعبر عنة السفير الروسي لباتيلي خلال لقائة به مؤخرا مؤكدا أن روسيا ترى أن واشنطن تريد التأثير على العملية السياسية في ليبيا طبقا لمصالحها الخاصة ووفق أجندتها .
وأردف زيدان أن الموقف الفرنسي غير مرتاح لخطة باتيلي برغم تخوفه من تصاعد النفوذ الروسي في ليبيا إلا أنه يشاطر الموقف المصري نفس الأهداف تقريبا خاصة وأنة يؤكد على أهمية إنهاء دور حكومة عبد الحميد الدبيبة وأنه من غير المقبول أن تشرف هذة الحكومة على الإنتخابات والمطلوب الآن طبقا للرؤوية المشتركة للبلدين تشكيل حكومة موحدة بين الشرق والغرب تكون مهمتها تمهيد الطريق نحو إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري .
وأردف زيدان أن باتيلي تحدث خلال إحاطتة عن أن عملية الانتخابات تتجاوز لجنة 6+6 ومجلسي النواب والدولة لأن هناك قوى أخرى فاعلة ومؤثرة في المشهد منها قوى أمنية وعسكرية وسياسية في الداخل الليبي تستطيع تعطيل الانتخابات إن أرادت ومنها المكون القبلي الذي يملك التأثير الكبير مضيفا أن باتيلي محق للغاية في ذلك حين طالب بحوار لتقارب وجهات النظر بين كل القوى الفاعلة في المشهد الليبي للمضي قدما نحو وضع خارطة واضحة المعالم ومتقاربه فيما بينها إجراء الانتخابات .