ليبيا

«سامي الساعدي» يصف «الغرياني» بالجوهرة التي لا يزيدها الحك إلا بريقاً

وكالة AAC الإخبارية – طرابلس:

بعد فتوى المفتي المعزول “الصادق الغرياني” بوجوب الحرب على الجيش الليبي وحكومة رئيس الحكومة المكلف من البرلمان “فتحي باشاغا”، قال”سامي الساعدي”، مفتي الجماعة الليبية المقاتلة، من نعم الله علينا اننا عملنا تحت توجيه الإمام “الصادق الغرياني”، وهو كالجوهرة لا يزيدها الحك إلا بريقاً.

من هو سامي الساعدي؟

الساعدي المكنى “أبو المنذر”، المسؤول الشرعي للجماعة الليبية المقاتلة المصنفة بـ”الإرهابية” خلال فترة حكم العقيد معمر القذافي، وارتبط اسم الساعدي بتنظيم القاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان مع رفيق دربه عبدالحكيم بلحاج.

أقام الساعدي في مدة في أفغانستان وتحديدا في منطقة ” حياة أباد ” ودون الكثير من ذكرياته خلال إقامته في إقليم بيشاور الأفغاني في كتابه “خطوط عريضة في منهج الجماعة المقاتلة في ليبيا” وبرز اسمه في عمليات جمع التمويلات للقاعدة واستقطاب الليبيين خاصة المقيمين منهم بالخارج.

بعد انتهاء الحرب الأفغانية والاستغناء عن دور من أُطلقت عليهم تسمية العرب الأفغان وإعلان الحكومة الباكستانية طردهم من أراضيها، انقسم المقاتلين بين العائدين إلى بلداهم و من لجؤوا إلى عواصم أوروبية من بينهم الساعدي الذي توجه نحو بريطانيا مع المدعو عبدالله، ويحوزان جوازي سفر سعوديان، وطلبا اللجوء السياسي، حيث أشرف اشرفا تاما على كل المطبوعات التي تصدر باسم الجماعة..

ألقي القبض على الساعدي في عام 2001، وظل في السجون الليبية لمدة 7 سنوات من السجن في ليبيا، ثم أطلق سراحه بعد المراجعة التي قادتها جماعة الإخوان، وبعدها غادر إلى بريطانيا، وحصل هناك على اللجوء السياسي، ليظهر مرة أخرى خلال أحداث 2011.

وبعدأحداث السابع عشر من فبراير 2011، تقلد الساعدي منصب نائب مفتي المؤتمر الوطني العام، وعمل منظرا دينيا للجماعات المتطرفة التي كانت تقاتل الجيش الليبي في بنغازي ودرنة، حيث كشفت تسريبات لمكالمات صوتية له، ارتباطه بمقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة، إذ كان له دور بارز في توجيههم في محاور القتال.

يرتبط الساعدي بعلاقات وطيدة بأنقرة، ويعتبر حلقة وصل مباشرة بين تركيا والإفتاء الليبية التابعة لحكومة الوفاق الموالية للإخوان، ويشارك بصفة دائمة في الفعاليات المرتبطة بليبيا في تركيا.

ويعد الساعدي من الروافد الإرهابية التابعة لأردوغان، سواء في الداخل أو الخارج، وتتمثل هذه الروافد في عناصر الجماعات الإرهابية، والمراكز البحثية الممولة من أنقرة، وعلى رأس هذه الكيانات المرتبطة، دار الإفتاء الليبية ومراكزها البحثية، ومن بين الأسماء المرتبطة بدار الإفتاء، سامي الساعدي، الذي ترأس ما يسمى المجلس الليبي للبحوث والدراسات.

في أكتوبر 2017 شارك الساعدي في ورشة عمل حول العلاقات الليبية التركية باسم المركز الليبي للبحوث والدراسات الإستراتيجية في إسطنبول.

ولم يخف الساعدي رغبته في فتح المجال أمام تركيا للتدخل المباشر في ليبيا، وقال “الدولة التركية محورية وقوية في الإقليم ومنطقتنا، وتستطيع أن تقدم الكثير بعلاقاتها الدولية وتجاربها الغنية”.

ونُشرت تقارير إعلامية تفيد بأن أن سامي الساعدي ومن خلفه دار الإفتاء الليبية مثّلا مرجعية وغرفة عمليات عسكرية وأمنية وإعلامية في أحداث عدة،  وأنهم ومجموعتهم كانوا في حقيقة الأمر قيادات عسكرية عن بعد لأحداث تسببت في مصرع مئات الليبيين من مختلف الأطراف.

في ذات الصدد، كان للساعدي أدوار رئيسية في عدة ملفات أمنية وعسكرية معقدة خلال سنوات الحرب في بنغازي ودرنة وبعض أحداث المنطقة الغربية، وليس خافيا علاقة الساعدي بالدوائر القطرية ودوره في توفير الدعم الطبي واللوجيستي للجماعات الإرهابية في ليبيا،  وتنسيق الساعدي مع المسؤولين القطريين وسفره الدائم إلى الدوحة بتأشيرة دخول صادرة عن مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية، 

زر الذهاب إلى الأعلى