قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن تأجيل انعقاد مؤتمر إعادة الاعمار إلى مطلع نوفمبر المقبل والذي كان مقررا له العاشر من شهر أكتوبر الجاري والذي دعت له الحكومة المعنية من البرلمان برئاسة أسامة حماد في الشرق الليبي جاء على خلفية غياب التوافق الليبي الشامل حول انعقاد هذا المؤتمر ومكانة وتوقيتة خاصة مع وجود أطراف في الغرب تسعى لتصدر المشهد وترديد حكومة الدبيبة شعارات من بينها أنها الحكومة المعترف بها دوليا .
وأشار سيد في تصريحات خاصة لـ ” وكالة وسط ” أن من أسباب تأجيل المؤتمر وجود حالة من الاستقطاب الدولي بين روسيا من ناحية والغرب من ناحية أخرى فضلا عن الاستقطاب حول الأطراف التى ستمول عملية الاعمار وباالتالي جاء القرار بالتأجيل لشهر نوفمبر المقبل حتى يتم الاعداد الجيد لعقد المؤتمر مؤكدا أن هذا التأخير سيعقد الأزمة وسيزيد من معاناة أهالي درنة .
وذكر سيد أن الأولوية في مجال اعادة الاعمار هو اعادة النازحين إلى بيوتهم وقبلها بناء المرافق والخدمات التى تؤهلهم للعودة خاصة مياة الشرب خاصة أن حجم الكارثة كبير والمطلوب اعادة بناء مدينة درنة مرة أخرى مضيفا أن خطوة تقديم التعويض غير كافية مؤكدا أن حادثة درنة تشير إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية .