قال الدكتور أحمد سيد أحمد الخبير في العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن انتخاب تكالة يعكس الرغبة في تغيير الوجوه المتواجدة على الساحة السياسية الليبية كما يعكس مسارا مضادا لانفتاح المشري السابق على مجلس النواب.
وأوضح سيد أحمد، في تصريحات خاصة لـ”وكالة وسط” أن انتخاب محمد تكالة لن يؤثر سلبا على تفاهمات المجلس الأعلى للدولة بعهد المشري مع مجلس النواب خاصة، وأن الغرب الليبي يشهد حالة عامة من الضجر وتجلى ذلك في عدد من المدن التي أعلنت رفضها لسيطرة الميليشيات على المسرح السياسي والأمني وحتى المالي.
وذكر سيد أحمد، أن جزءا كبيرا من أعضاء مجلس الدولة لدية قناعة بأهمية التوافق مع البرلمان الليبي خاصة وأنه السلطة الشرعية المنتخبة في البلاد.
وأضاف أن هناك أطرافا ستحاول الضغط على تكالة بعد الانفتاح على الشرق الليبي خاصة في ظل تعدد السلطات في البلاد من مجلس الدولة إلى مجلس نواب الى حكومتين كل ذلك يشكل عائقا أمام حالة الانفراجة السياسية الليبية.
وفاز محمد تكالة، برئاسة المجلس الأعلى للدولة الليبية بحصوله على 67 صوتا في جولة الإعادة مع منافسه خالد المشري الذي حصل على 62 صوتا وبذلك يغادر المشري منصبه بعد نحو 5 سنوات قضاها في رئاسة المجلس منذ انتخابه للمرة الأولى في 4 أبريل عام 2018.